أشاد مجلس الوزراء اليمنى في اجتماعه الاسبوعى أمس بالمواقف الاخوية الصادقة والمخلصة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا دعما لليمن وقيادته السياسية. وشدد المجلس الذي رأسه وزير الاعلام اليمني حسن اللوزى بأن مواقف المملكة جسدت أروع صور الوفاء الاخوي والنجدة فى مواجهة التداعيات التي يمر بها اليمن وبما يمكنه من الوصول إلى بر الامان. كما نوه في ذات الوقت بالجهود الاخوية المخلصة التي تبذلها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقة والصديقة في هذا الصدد. ودان مجلس الوزراء اليمني، وبشدة العدوان الذى استهدف مسجد دار الرئاسة بصنعاء الجمعة الماضية واعتبره من اخطر الجرائم التي تجاوزت مخططات عتاة المجرمين والإرهابيين. ولفت بيان صادر عن المجلس إلى ان هذه الجريمة التي استهدفت رئيس الجمهورية اليمنية ورؤساء الهيئات الدستورية العليا وبعض قيادات الدولة ورجال القوات المسلحة والأمن لن تمر دون ان يلقى منفذوها والمخططون لها ومن تعاون معهم الجزاء العادل. إلى ذلك، قتل 45 شخصا على الاقل في مدينة زنجبار التي تسيطر عليها القاعدة في أحدث أعمال عنف في اليمن. وقال الجيش انه قتل 30 متشددا بينهم زعيم محلي للقاعدة في بلدة زنجبار الجنوبية. وقال مسؤول محلي ان 15 جنديا قتلوا في المعارك التي دارت من أجل السيطرة على البلدة التي استولى عليها متشددون منذ عشرة أيام. من جهة أخرى، سيطر مسلحون معارضون للنظام على معظم احياء مدينة تعز جنوب صنعاء في اعقاب مواجهات مع القوات الموالية. وافاد شيخ قبلي ان مدينة تعز التي تعد من اهم معاقل الحركة الاحتجاجية في اليمن، باتت تقع بمعظمها تحت سيطرة مسلحين قبليين معارضين للنظام ومؤدين «لثورة الشباب». وقال الشيخ سعيد المخلافي الذي يعد من اهم مشايخ المنطقة لوكالة «فرانس برس»: «اعتبر انها سقطت في يد الثوار سقوط فعلي». وافاد مصور وكالة «فرانس برس» ان معظم احياء المدينة باتت تحت سيطرة مسلحين ولجان «شعبية» لحماية المنشآت والاحياء. الا ان قوات موالية للحكومة لا تزال متواجدة بالقرب من القصر الرئاسي وفي مقار قوى الامن المركزي والحرس الجمهوري وفي محيط مستشفى الثورة. ونفت وزارة الداخلية ان يكون المسلحون قد سيطروا على تعز. وذكر الشيخ المخلافي ان المسلحين القبليين انتشروا في المدينة «لحماية المتظاهرين السلميين ...بعد المجزرة التي تعرضوا اليها على يد عناصر النظام». وكان اكثر من خمسين متظاهرا قتلوا في 30 مايو في تعز بحسب الاممالمتحدة عندما فرقت قوات الامن بالقوة المعتصمين من وسط المدينة. وقال الشيخ القبلي «نحن كقبائل ... منتشرون حول معظم المنشآت الحكومية (...) لحمايتها من الاعتداءات البلاطجة». وعن استمرار سيطرة القوات الموالية لصالح على مقار حكومية، قال الشيخ ان «حراس الثورة يمكنهم السيطرة على المدينة في الكامل خلال ساعات لكن هناك منشآت تحتاج لترتيبات لتسليمها لايد امينة». واشار الى وجود اتصالات مع ضباط من القوات الموالية للنظام لتجنب الاشتباك وقال «هناك ضباط كثيرون يقولون لا نريد قتال اخواننا من دون سبب». واستمرت المواجهات صباح أمس الثلاثاء بين المسلحين المدنيين والقوات الموالية لصالح وخصوصا الحرس الجمهوري والامن المركزي. وكانت المواجهات اندلعت منذ ايام في تعز بين قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح ومسلحين مدنيين.