قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس إن الرئيس السوري بشار الأسد يفقد شرعيته وينبغي له إما الإصلاح أو التنحي، مشددا بذلك لهجة التصريحات البريطانية منذ بدء الاحتجاجات في سوريا قبل 12 اسبوعا. يأتي ذلك، فيما تحركت قوات سورية تدعمها الدبابات أمس نحو بلدة جسر الشغور (شمال شرق) حيث توعدت الحكومة بسحق تمرد هناك بعدما اتهمت مسلحين بقتل عشرات من افراد الامن. من جهتها، نفت سفيرة سوريا لدى فرنسا في تصريحات بثتها قناة العربية التلفزيونية امس الثلاثاء استقالتها من منصبها احتجاجا على حملة حكومة الرئيس بشار الأسد ضد محتجين مناهضين للحكومة. وقالت السفيرة لمياء شكور في مقابلة هاتفية إنها ما زالت سفيرة الجمهورية العربية السورية لدى باريس. واضافت أن ما حدث انتحال لشخصيتها وإنها لم تتحدث إلى أي قناة تلفزيونية. واعربت قوى غربية عن قلقها من الوضع في سوريا. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج في البرلمان البريطاني «الرئيس الأسد يفقد الشرعية وعليه إما الإصلاح أو التنحي». واضاف أن بريطانيا تبحث مع شركائها في الاتحاد الأوروبي احتمال فرض مزيد من العقوبات. وبالنسبة لفرنسا حليف بريطانيا في الحرب الجوية على القذافي والمستعمر السابق لسوريا قال وزير الخارجية آلان جوبيه ان باريس مستعدة لأن تطلب من مجلس الامن الاقتراع على مشروع قرار يدين سوريا. واضاف قائلا في كلمة القاها في مركز ابحاث في واشنطن بعد يوم من المحادثات مع مسؤولين امريكيين من بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون «الموقف واضح جدا. في سوريا عملية الاصلاح ميتة ونعتقد ان بشار فقد شرعيته لحكم البلاد». وقال «سنرى ما الذي سيفعله الروس. إذا استخدموا الفيتو فانهم سيتحملون مسؤوليتهم. ربما انهم إذا رأوا أن هناك 11 صوتا مؤيدا للقرار فانهم سيغيرون رأيهم. إذن هناك مخاطرة ونحن مستعدون لتحملها». وقالت الولاياتالمتحدة ايضا إنه يتعين عليه القيام بإصلاحات او الرحيل.