نقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أمس عن مصدر لم تعرفه قوله إن إيران أرسلت غواصات إلى البحر الأحمر في خطوة قد تغضب إسرائيل. وقالت فارس «وصلت الغواصات العسكرية الإيرانية إلى مياه البحر الأحمر بهدف جمع معلومات وتحديد القطع البحرية القتالية لمختلف دول العالم». ولم تحدد عدد أو نوع السفن المعنية ولكن قالت إنها تبحر مع سفن حربية تابعة للأسطول الرابع عشر. وكانت قناة (برس تي.في) التلفزيونية قالت في مايو آيار إن الأسطول الرابع عشر الذي يضم السفينة الحربية بندر عباس والمدمرة شهيد نقدي أرسل إلى خليج عدن لمكافحة القرصنة. وقالت وكالة فارس «وصل الأسطول إلى منطقة خليج عدن في مايو والآن وصل إلى البحر الأحمر لمواصلة مهمته». ومرت سفينتان حربيتان إيرانيتان عبر قناة السويس في فبراير شباط للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية عام 1979 في طريقهما إلى سوريا. وقالت طهران إنهما في مهمة «سلام وصداقة» ولكن إسرائيل وصفت الأمر بأنه «استفزازي». وأعلنت إيران الشهر الماضي توسيع أسطولها من غواصات غدير محلية الصنع ليصل إلى 11 قائلة أنها ستستخدم للقيام بدوريات في الخليج وبحر عمان. على صعيد الأزمة الداخلية، أكدت مصادر إيرانية أن سبب إرجاء زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى أرمينيا، والتي كانت مقررة أمس الأول، جاءت بسبب اعتراض أجهزة الأمن على مغادرة مسؤولان في حكومة نجاد للبلاد، حيث أصدرت الأجهزة في السابق وبشكل سري قرارا بمنعهما من السفر خارج إيران. ورغم أن المصادر لم تكشف عن هوية المسؤولين، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أنهما مستشار الرئيس الإيراني رحيم مشائي ومساعده حميد بقائي. ويعكس هذا التطور التوتر الحاصل بين الأصوليين وحكومة نجاد، بعد اتهامات تقول إن مشائي وبقائي يقودان «تيار انحراف» داخل حكومة نجاد يسعى إلى ضرب «ولاية الفقيه» وسلطة رجال الدين في إيران وإقامة نظام متصالح مع الغرب. ويواصل الإصلاحيون تصريحاتهم المنددة بحكومة نجاد بهدف إسقاطها، فقد أكد علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني أمس أن نجاد أصدر طيلة فترة حكومته قرارات تخالف مواد الدستور، مشيرا إلى أنه لم يراعِ تحذيرات البرلمان. وفي سياق التطورات الأمنية، أعلن قائد حرس الثورة في مدينة كامياران التابعة لمحافظه كردستان غرب إيران، العقيد محمد رضا شرف بياني بأن قواته اشتبكت مع عناصر كردية معارضة للنظام. وقال بياني إن قواته حاصرت المجموعة الكردية واشتبكت مع أفرادها ما أدى إلى مصرع أحد أعضائها و جرح واعتقال ثلاثة آخرين. وأضاف بأن عملية استهداف المجموعة الكردية جاءت بعد أن قام أعضاء ينتمون إلى جماعة «كوملة» التابعة للحزب الكردستاني الإيراني باستهداف مركز للبسيج في مدينة كاميران.