قتل 15 متمردا في غارتين شنتها طائرتان أمريكيتان دون طيار أمس الاثنين بفارق دقائق في اقليمجنوب وزيرستان، وأدتا إلى تدمير منازل، كما أعلن مسؤولو أمن باكستانيون محليون. وأدت الضربة الأولى إلى مقتل سبعة متمردين في ساعات الصباح الأولى في منطقة شلم رغزاي على بعد عشرة كلم شمال غرب وانا اكبر بلدة في الاقليم. أما في الضربة الثانية فقد اطلق صاروخان على منزل في منطقة واشا دانا على بعد 12 كلم شمال غرب وانا. وقال مسؤول أمريكي كبير إن «ثمانية متمردين قتلوا حين اطلقت طائرة أمريكية دون طيار صاروخين على منزل»، مشيرا إلى الهجوم الثاني. وأفاد مسؤولون أن التقارير الأولية، أشارت إلى مقتل بعض المسلحين الأجانب في الهجوم الأول، وأنه تم استهداف عناصر من حركة طالبان الباكستانية في الضربة الثانية التي وقعت بعد 15 دقيقة من الهجوم الاول. واستهدفت الضربة الأولى مجمعا قرب مدرسة دينية جنوب منطقة غواكوا، حيث قتل القائد الكبير في شبكة القاعدة الياس كشميري قبل أيام بحسب ما أشارت تقارير. وفي حال التثبت من مقتل كشميري الضالع في العديد من الاعتداءات في باكستان والذي يشتبه بأنه خطط لاعتداءات ومحاولات اعتداءات في الهند وعدد من الدول الغربية، فستكون هذه أكبر نكسة لتنظيم القاعدة منذ مقتل زعيمها أسامة بن لادن في 2 مايو في هجوم شنته وحدة كوماندوس أمريكية في شمال باكستان. والقيادي البالغ من العمر 47 عاما كان مطلوبا لدى الولاياتالمتحدة التي تعرض مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لقاء أي معلومات تساعد في تحديد موقعه، وهو متحدر من منطقة كشمير المتنازع عليها بين باكستان والهند. وتعتبر الولاياتالمتحدة المناطق القبلية في شمال غرب باكستان أخطر منطقة في العالم وتقول إنها مقر لشبكة القاعدة فيما أقامت طالبان وشبكات أخرى مرتبطة بالقاعدة مراكزها هناك أيضا.