أبدى عدد من سكان حى “ الغسالة “ بمكة مخاوفهم من عودة شبح الضنك وارتفاع أعداد الحالات المصابة بالحمى مطالبين بإجراءات وقائية عاجلة تحول بينهم وبين الخطر المحدق بهم وقالوا : إن معظم المنازل وتحديدا في « الغسالة الوسطى» تشتكي تفاقم المرض وانتشاره بشكل لافت مرجعين الأسباب إلى حال حيّهم الغارق في وحل المياه الآسنة و البؤر المتسعة التى تستوطن فيها الحشرات و حاويات القمائم التي تقذف ما بداخلها الى عرض الشارع العام !! وأبدى المتحدثون أسفهم من تجاهل فرق حمى الضنك للشوارع والأحياء الداخلية .. (المدينة) زارت حي الغسالة ووقفت على الصورة المتردية والتقت عددا من ساكنيه. الخوف على أسرتي عبدالله ردة القثامي قال: أصبت بمرض حمى الضنك وأشعر اليوم بالخوف ليس على نفسي بل على أولادى وأضاف انه فور علمى بالمرض اتصلت على “ مكافحة حمى الضنك” لأخبرهم بأننا في حاجة ماسة لوجودهم، ورشّ المستنقعات داخل المنازل وخارجها فوعدونا بالمجيء و لم يأت إلينا أحد على الإطلاق!! وقال إنني احمّل الجهات المسؤولية في تقصيرها وإهمالها الواضح حيال أهالي الغسالة وتجاهل حيّهم وما يحتاجه من نظافة وشاركه سامي رداد القثامي قائلا: أسرتي لم تسلم من مرض حمى الضنك حيث طال المرض عددا من أسرتي منهم 2 من إخواني وأختي والوالد والوالده مع اثنين من إخواني الآن هم في مستشفى الششه يتلقون العلاج ,وأضاف إننا أبناء الحي نتصل دوما على فرق مكافحة حمى الضنك، المصاب وغير المصاب، فالكل الآن أصبح يتوجس خيفة لكثرة انتشار المرض في أيام قلائل فلا تكاد تتعدى إجاباتهم لنا قولهم المتفق عليه عبر رقمهم الموحد 940 سوف نرسل لكم فرقا ميدانية في فترتي الصباح والعصر ولكننا حتى الان لم نر تلك الفرق !! معاناة مستمرة خالد رداد العتيبي يقول: والدي أصيب بالمرض وأخي الذي لايتجاوز العاشرة من عمره فوالدي يشتكي مسبقا من أمراض وعملية جراحية فمناعته أصبحت لاتقوى على هذا المرض وقام بمراجعة المستشفى وأعطوه حقنتين ومحلولا ولم يسمح له بالتنويم داخل المستشفى رغم حرارته الشديدة وعلامات الإعياء والتعب التي تظهر عليه لكن المسؤولين في المستشفى أقنعونا بعدم وجود مجال للتنويم لأنه ليس هناك أسرة متوفرة،وأضاف: معاناتنا لاتعترض على المرض بذاته بل تعترض على مسبباته التي أتاحت لبعوضة الضنك التكوّن والتجمّع وعلى القائمين على مكافحة حمى الضنك الذين يكتفون بالمرور على الشوارع العامة دون الدخول الى أعماق الاحياء وخاصة حي الغسالة فالبعوض يتواجد بكثرة في كل مكان!! البعوض يسكن معنا سعد علوش القثامي قال: إننا في كل يوم نسمع بآذاننا ونرى بأم أعيننا إصابات لعدد من السكان ولم نجد امامنا الا ان نأخذ الحيطة والحذر ونتبع الارشادات والتحذيرات وأصبحنا نمتنع عن الخروج وقت الشروق والغروب التي ينشط فيها البعوض لكن كيف نحترس ونطبق تلك الارشادات والبعوض يسكن معنا وشاركه في الحديث صهيب القثامي قائلا: إن عمال النظافة اذا طلبنا منهم إزالة القمائم والأوساخ المتراكمة أمام منازلنا يشترطون على ذلك مقابلا ماديا!! وأتفق معه سرور ساير القثامي وعواض رده وزادا بأننا لانطلب سوى تواجد فرق الرش بشكل مستمر حتى نسلم من هذا المرض الذي يتكرر في مكة كل عام وبالأحرى أحياء الغسالة الوسطى والقديمة والجديدة خاصة إنها أحياء عشوائية تتطلب وجود فرق مكافحة حمى الضنك بشكل دوري . عدم الاستجابة مبارك عائض القثامي قال: أنا رجل كبير في السن يتعدى عمري ال 60 عاما وأعاني من جلطة نصفية ولا استطيع التحرك والى هذه اللحظة لم أصب بالمرض ولله الحمد لكن ما أخشاه أن يصيبني هذا المرض لأنني لا استطيع النوم إلا في الهواء الطلق أو بداخل منزلي وترك الأبواب مفتوحة لان جسمي وحالتي الصحية المتأزمة لا تقوى برودة المكيفات , مناشدا المسؤولين بسرعة الاستجابة لصرخات أهالي الغسالة رحمة بكبار السن وشفقة بأطفالهم وقال حمدان المالكي:إن حي الغسالة يوجد به ثلاث مدارس أولاد وأربع مدارس بنات نخشى استفحال المرض وانتشاره بين أبنائنا إن لم تتنبه الجهات المسؤولة وتستجيب لنداءاتنا مبكرا وإلا ستكون النتيجة كارثية وهذا مالا نتمناه!!