مواثيق ل “أحمد العرفج”: سيدي الفاضل.. جرى العرف على تقديم كل ما تجود به النفس إكرامًا للضيف.. وذلك من مبدأ أساسي عند الأغلبية أن ما تقدمه للضيف هو قيمتك.. لذا الكل يجتهد في أن تكون قيمته أعلى من الآخرين، ولو على حساب نفسه وأسرته.. هذا عُرفٌ سائدٌ بين الجميع، ويُستثنى منه فقط البخلاء والحريصون.. الذين منهم مَن يتجنّب الولائم حتى لا يردَّ بأعظم منها.. ومنهم مَن تلفّح بجلد التماسيح، يتنقّل بين الولائم، وليس للوالمين مكان على مائدته.. خلاصة القول: إن العرب أغلبهم كرماء لكن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والجميع في “زنقة.. زنقة” لابد من عدم المغالاة في الكرم، أي الجود من الموجود.. والقيمة ليست بالأكل والشرب.. البشاشة في استقبال الضيوف أهم جدًّا ممّا يُقدَّم لهم، من مبدأ “لاقيني ولا تغديني”.. فكيف تهش وتبش، والجيب ينش، والجبين مقطّب، والفكر شارد في كيفية سداد القروض.. ودمتم والكرم الحاتمي بخير. --------------------------------------------------------------------------------------------- دعشوش ل “فراج الشريف”: لماذا تتوقع منه أن يفعل ما طلبت منه في آخر مقالك يا شيخ عبدالله..؟! إلاّ إذا كنت تدعوه لتغيير دينه، بالتحوّل من المسيحية الأرثوذوكسية إلى الإسلام.. الرجل لا يدين بديننا، فهو مسيحي، ونكنُّ له التقدير اللازم. فالجميع “عُربان”.. ولقد بيّن ذلك كثيرًا في مقالاته.. ثقافته غير إسلامية، فهو ينظر للإسلام بمنظار دينه.. حتى لو قيل إن لديه من العلم بالثقافة الإسلامية أكثر من جمع غفير من المنتسبين للإسلام، والسبب أنه ينظر لديننا من الخارج، أمّا نحن فننظر إليه من الداخل، وبين هذا وذاك كما بين الثرى والثريا. --------------------------------------------------------------------------------------------- مها ل “أنس زاهد”: أستاذي.. شكرًا على هذا المقال، حقيقة لم أتمكّن من منع نفسي من التعليق عليه، على الرغم من أنه كامل، ولا يحتاج لأي تعليق، بالفعل خصخصة الخدمات الصحية والتعليمية في أي دولة من دول العالم من أخطر التوجهات التي تعيق التنمية، وتضرب جذور الأمن الإنساني في الصميم، لا يجوز بأي حال أن تتخلّى الدول عن مسؤوليتها الأخلاقية والمؤسساتية بالالتزام بتقديم هذه الخدمات بالتساوي لمواطنيها، ولا يمكن تصوّر أن يقدم القطاع الخاص، وأصحاب رؤوس الأموال خدمات صحية وتعليمية ذات جودة؛ لأنها ببساطة مكلّفة، ومن الصعب تسعير صحة الإنسان، أو تعليمه وثقافته، وعلى الرغم من فشل تجارب الخصخصة في دول العالم ذات التجارب الطويلة في هذا المجال، إلاّ أننا -كمجتمعات عربية- قلّدنا هذه التجارب بسطحية، وبنظرة ضيّقة ركّزت على مصالح أصحاب رؤوس الأموال، وعلى الرغبة في التخفيف من مسؤوليات الأجهزة الصحية الخدمية التابعة للدول، والتي فشلت في أداء مهامها بالشكل المطلوب، فكان الحل الأسهل هو تسليم المهمة في هذين القطاعين الهامّين للقطاع الخاص بدون توفير عنصري الرقابة والتقييم.. مقال رائع بالفعل. --------------------------------------------------------------------------------------------- وردة الرياض ل “فادية بخاري”: مؤلم ما نقرأه في بعض وسائل الإعلام.. مؤلم أن نُصرَّ على أن نكون مُجتمعًا سمته سوء الظن، والفرح على جراح الآخرين.. ونُنزه أنفسنا وكأننا قديسون.. مؤلم أن بعضَ مَن يكتبون لم يردعهم الدِّين.. والذين يزعمون أنها لم تُحافظ عليه.. مؤلم أن تُنعت بالفاسقة وغيرها من الألفاظ غير المقبولة، ويُطالب البعض بجلدها على مرأى من الناس.. مؤلم أنهم لم يخافوا الله فيما وصفوا.. ونسوا أن القلوب بين أصابع الرحمن.. وتناسوا أن الله يغفر الذنوب جميعًا.. تلك هي ثقافة البعض في مجتمعنا، تتبع الآخرين وزلاتهم.. والإصرار على فسادهم.. عذرًا منال.. وهنيئًا لكِ تلك الحسنات. --------------------------------------------------------------------------------------------- مهندس ل “المهندس القشقري”: أكثر المؤيدين لسواقة المرأة -وأنا منهم- غفلنا عن مشكلة رئيسة وهي الزحام في المدن الرئيسة، حيث لو افترضنا أن الشخص لديه ابنتان، وزوجة، وولدان، فإنه يحتاج إلى أربع سيارات أخرى بالبيت على الأقل، وهذا يزيد من عدد السيارات المستخدمة للطرق، لذا قبل السماح لابد من تحسين بعض الأمور، ومنها استكمال جميع الطرق الدائرية بالمدن الكبيرة والمتوسطة، ثانيًا البدء في بناء شبكة نقل عام بها على مستوى عالٍ، ثالثًا تفعيل النقل المدرسي للطلاب والطالبات، رابعًا تغيير نظام إصدار الرخص، بحيث يكون الاختبار أصعب من الحالي، والتشديد في تطبيق نظام المرور، ووضع كاميرات ترصد جميع المخالفات، وليس السرعة فقط، وخامسًا وأخيرًا وضع عقوبة للتحرّش. الرهيب ل “اعتدال عطيوي”: البعض من النساء تصرفاتها استفزازية، متّخذة في بالها إن الزوج لا يستطيع ضربها بحكم أنه عيب على الرجل أن يضرب حرمه، فيتحاشاها الزوج، ولكنها تتمادى، وقد تكون سيئة الألفاظ، مثلاً تقول: “إن كنت رجّال طلقني”! فالبعض منهنّ عندما يسكت الرجل عنها يصيبها الاسترجال، وربما هي التي تتمادى على الرجل.. هنا يجب عليها أن تتوقّف عن إثارة المشكلات، أو أن تنتقص من قدر زوجها.. فالأنوثة عطف، وحنان، ودلال، ونظرة جمال، وكلمة طيبة تُقال، وعيشة بالحلال، والبُعد عن الجدال، لكن بعض النساء تنظر إلى سكوت الرجل على أنه ضعف.. والله الهادي إلى سواء السبيل.