لا أختلف مع شيخنا الجليل عائض القرني في موقفه من «قضية» قيادة المرأة للسيارة.. لكنني سأتوقف معه قليلاً في رسالته إلى الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير نواف بن فيصل، حول إدخال المعرفة والثقافة مع الرياضة..! أنا لا أنفي هنا أهمية الاهتمام بالعقل، بحيث «يصاحب التمدّد في العضلات قوة في العقل.. وهي الثقافة». ولكن وضع الرئاسة العامة لرعاية الشباب اليوم غير وضعها أيام فقيد الرياضة والشباب الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله-. فقد انتقل الشأن الثقافي لوزارة الثقافة والإعلام منذ حوالى عشرة أعوام، وهو ما جمّد النشاط الثقافي للأندية الرياضية، كما أن وزارة الثقافة والإعلام، وفق ما يقوله المسؤولون في رعاية الشباب، لم تضع بعد أي خطة عمل لاستعادة الأندية الرياضية نشاطاتها القديمة! لذا فلا عجب أن نرى انخفاض النشاط الثقافي بشكل ملاحظ عن ما قبل. يبقى التأكيد على أن مهام الرئاسة العامة لرعاية الشباب يجب أن لا تقتصر على رعاية كرة القدم دون غيرها من الأنشطة الشبابية، والرياضة، والثقافية. فمهام الرئاسة، كما يؤكد البروفيسور عبدالعزيز المصطفى، الأستاذ بكلية التربية بجامعة الدمام، هو العمل على تطوير جميع الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، وليس كرة القدم وحدها. لذا يحدونا الأمل في أن يُركِّز الأمير نواف بن فيصل على السياسات والمهام العامة للرياضة السعودية، وأن نرى قريبًا خطة إستراتيجية من أجل رعاية كل الألعاب والأنشطة الرياضية. [email protected]