بجرح غائر ، ومعنويات مهزوزة ، وجمهور غاضب ، يستضف فريق النصر هذا المساء نظيره الاتحاد في الجولة الاولى من ذهاب الدور ربع النهائي لكأس الملك للابطال على ستاد الملك فهد الدولي وهي المسابقة التي يحاول من خلالها كل طرف مصالحة جماهيره في حال بلوغه النهائي وكسب البطولة التي عاش معها الاتحاديون لحظات فرح سابقة تحت قيادة المدرب انزو هيكتور اذ كانت آخر الانجازات لهذا الفريق في الوقت الذي لازال النصر يبحث عن بوابة الصعود الى منصات التتويج التي اضاعها منذ عدة سنوات كما اضاع فرصته هذا الموسم في التأهل الى دوري الابطال الاسيوي 2011 / 2012 ، اضف ذلك ان الفريق الاتحادي يخوض لقاء اليوم بمعنويات عالية بعد ان تمكن من اقصاء الهلال من دوري الابطال الاسيوي وتجريعه مرارة الخسارة لاول مرة في هذا الموسم الاحد الماضي وبنصر تاريخي يجعله اليوم اكثر قوة واصرارا على تجاوز النصر ليكون في مواجهة متجددة مع الهلال في نصف نهائي البطولة كما هو متوقع ، ووفق هذه المعطيات يظهر التحدي الكبير الذي يواجهه النصر مع مدربه المؤقت بعد اقصاء المدرب دراغان امام الاتحاد ومدربه المؤقت ايضا ديمتري الذي اعاد للفريق معنوياته وشيئا من هيبته ، لكن الفريق بالتأكيد سيفتقد في هذه المواجهة الى صانع الانتصار الكبير امام الهلال محمد نور بسبب العارض الصحي الذي مربه الايام الماضية وسيحرمه من خوض المواجهة مخلفا وراءه فراغا كبيرا سيكون من الصعب على المجموعة الاتحادية ملؤه في هذه المواجهة رغم فارق المستويات بين المجموعتين النصراوية والاتحادية. الشباب والاهلي على ملعب الامير فيصل بن فهد الذي افتتحه الفريقان قبل اكثر من 40 سنة يخوض الفريقان مواجهة الذهاب في هذه البطولة بأمل الخروج بشيء من القاب الموسم بعد ان ارتطمت احلام الفريقين بجبال الواقع الفني الذي كشف ضعف اعدادهما الفني والنفسي للموسم بصفة عامة رغم المعسكرات الخارجية التي اقامها الفريقان وتوجها الشباب بحصوله على كأس نخبة ابها ، الا انه من الملاحظ تحسن نتائج الفريق الاهلاوي في المباريات الاخيرة من الدوري وتراجع نتائج الشباب الذي غادر الساحة الاسيوية بعد خسارته من السد القطري بهدف دون مقابل ، وهو قبل ذلك يسعى الى استعادة اللقب الذي كان اول من توج به قبل ثلاث سنوات وكرر الفوز به مرة ثانية في حين ان علاقة الاهلي بهذه البطولة لم تتوثق .