اشتدت الاشتباكات بشكل عنيف أمس بين القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأنصار الشيخ صادق الاحمر في شمال صنعاء، وأدت بحسب مصادر قبلية إلى مقتل خمسة اشخاص في انفجار قذيفة اطلقتها مدرعة تابعة للقوات اليمنية الموالية لصالح على محيط منزل الاحمر. وكانت اشتباكات متقطعة سجلت في وقت سابق من نهار أمس، الا ان المواجهات اشتدت بعد فشل وساطة قبلية على ما يبدو للتهدئة بين الاحمر والرئيس علي عبدالله صالح بحسب مصادر قبلية. واستخدمت القوات الحكومية الاسلحة الثقيلة لاسيما قذائف الثقيلة. وكان الشيخ صادق الاحمر استقبل المئات من شيوخ القبائل في منزله، واعربوا عن دعمهم له. وذكرت مصادر قبلية أن مسلحين قبليين وصلوا الى صنعاء من محافظة عمران في الشمال لدعم مناصري الاحمر، الا ان مقربين من الاخير اكدوا انه يميل الى التهدئة والحل السلمي. وما زال انصار الاحمر يسيطرون على عدد من المباني الرسمية احتلوها الاثنين في العاصمة اليمنية ، بما في ذلك مبنى وزارة الصناعة والتجارة. وكان شهود اكدوا ان ستة اشخاص بينهم خمسة من مناصري الاحمر قتلوا امس الأول في المواجهات مع القوات الحكومية في حي الحصبة بشمال صنعاء، وذلك في ظل توتر كبير يسود البلاد بعد رفض الرئيس علي عبدالله صالح الاحد التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد. وكان الطرفان تبادلا الاتهامات وحملا الطرف الآخر مسؤولية العنف. وفيما حملت وزارة الداخلية في بيان «اولاد الاحمر» المسؤولية الكاملة عن ما حصل، اكد الشيخ صادق الاحمر في بيان ان نظام صالح يحاول تفجير الاوضاع الداخلية واشعال الفتنة والحرب الاهلية بين أبناء اليمن وذلك للتملص من الاستحقاقات الوطنية التي فرضتها الثورة الشعبية السلمية بعد أن قضت وإلى الابد على الاستبداد ومصادره وملف التوريث. كما اعتبر الاحمر ان النظام حاول تقزيم الثورة الشعبية السلمية والايحاء للداخل والخارج ان الامر لا يعدو كونه صراعات بين أحزاب او بين اشخاص وبالتحديد بينه وبين ابناء الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر واستخدام وسائل الاعلام الرسمية للتضليل والاكاذيب وتعبئة الرأي العام. وبحسب الاحمر، فان صالح أقدم على تفجير الوضع حول منزل الشيخ صادق الاحمر بعد ان قام ومنذ عدة أسابيع باستحداثات عسكرية وحشد مجاميع مسلحة في عدة إماكن قريبة من المنزل وكانت البداية المسببة للمواجهات الغادرة هو إدخال كتائب أمنية وعسكرية لمدرسة الرماح المجاورة للمنزل. وصادق الاحمر.. هو شيخ مشايخ قبائل حاشد النافذة، وتعد عائلته الاكثر نفوذا في اليمن، وقد انضم الى الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح بعد ان كان في الماضي من اهم دعائم النظام اليمني. إلى ذلك، نددت وزارة الخارجية اليمنية بالانتقادات التي وجهتها فرنسا الى الرئيس علي عبدالله صالح، وقالت ان اليمن لا يقبل تلقي الاوامر، ويرفض التدخلات الخارجية، وذلك كما افادت وكالة الانباء اليمنية .