لم يخفي الأديب الدكتور حسن النعمي تخوفه من وجود بعض من يتربّص بالقاصين ويحاربهم، سارداً ما حدث معه قبل اثنان وثلاثون عاما في أدبي الباحة عندما كان هناك أخوان انبروا يحذّرون الناس من القاصين وما يقومون به من خلق تشوهات في التفكير لدى الناس وكان هذا في أمسية قصصية. كلام الدكتور النعمي جاء خلال أمسية قصصية أقامها نادي الطائف الأدبي مساء أمس الأول، وقد طمأن رئيس النادي الحضور والدكتور النعمي وقال: “لا محارب لدينا في النادي وفي الطائف للقصة فهي نص إبداعي وحضور هذا المساء جاءوا له وانصاتهم شاهداً على عشقهم للقصة”. النعمي قدم في الأمسية ثلاثة نصوص طويلة جداً، فألقى “الوجبة الثالثة”، و”رحيل الأستاذ بخيت”، واختتم جولته ب “مدى الحلم”. بينما قدم ضيف الأمسية الآخر القاص عبدالله باخشوين نصوصاً اتسمت بالعفوية في الإلقاء ومارس دور الحكواتي، فقدم: “نزهة في مدينة” و”الطائف وأجواءه” وأخيراً نص “الحروف تتراقص”. وقد بدى با خشوين مسكوناً بالطائف وبلهجنة وبأمكنتة، وقال: “طائر النغري” هو أول نص كتبته للطائف قد فتح لي النغري فضاء القصة وجعلني أحلّق فيها وأنا منغمس ومندس في تفاصيل الطائف وأحاول جاهداً أن أنّبش تفاصيل أمكنته وناسة فالطائف لي ثروة لغوية وثورة عاطفية تجتاحني كل حين.