استعادت القوات المسلحة الباكستانية السيطرة على قاعدة بحرية سيطر عليها مسلحون من طالبان، بعد حصار بدأ في ساعة مبكرة من صباح امس واستمر نحو 17 ساعة، فيما قال الكومودور عرفان الحق المتحدث باسم البحرية إن 13 جنديا قتلوا وأصيب 14 آخرون. وفيما اعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هذا الهجوم الجريء الذي شنه ما بين 15 و20 مسلحا على القاعدة قائلة انه رد على قتل بن لادن في الثاني من مايو، اعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك مقتل جميع منفذي الهجوم. وذكر احسان الله احسان من مكان غير معروف: "انه الانتقام لمقتل اسامة بن لادن. وهو الدليل على اننا مازلنا موحدين واقوياء”. وقبل القضاء على المسلحين، قال متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية ان المجموعة التي اقتحمت القاعدة لديها امدادات تكفي لمواجهة حصار يستمر ثلاثة ايام، موضحا: "لديهم ذخيرة وطعام كافيان وبإمكانهم القتال والبقاء ثلاثة ايام”. و اشتبكت القوات الباكستانية مع مقاتلي طالبان بعد محاصرتهم داخل قاعدة تابعة لطيران البحرية الباكستانية، في أجرأ هجوم تتعرض له باكستان منذ مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. ودوت الانفجارات وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق قاعدة مهران التابعة للبحرية الباكستانية في كراتشي بعد مرور نحو 12 ساعة من اقتحام أكثر من 20 مقاتلا من طالبان الباكستانية المبنى بالاسلحة والقنابل اليدوية وتمكنهم من نسف طائرة واحدة على الاقل. وفي وقت سابق قال وزير الداخلية الباكستاني ان المتشددين شنوا هجومهم من الجزء الخلفي للقاعدة. واضاف "تمكنا من محاصرتهم في مبنى وهناك عملية تجري اما لقتلهم او اعتقالهم”. ودوت الانفجارات وسط اطلاق نار كثيف في القاعدة عندما حاولت قوات الامن الباكستانية انهاء المعركة. ونفى مسؤول داخل القاعدة تقارير عن احتجاز رهائن وقال "هناك امكانية ان يكون بعض الارهابيين معهم أحزمة او سترات ناسفة”. وتقع القاعدة على بعد 24 كيلومترا من قاعدة مسرور الجوية أكبر القواعد الجوية الباكستانية وربما يكون بها مخزن الاسلحة النووية الباكستانية. وقال سلمان علي المتحدث باسم البحرية الباكستانية "كانوا يحملون بنادق وقذائف صاروخية وقنابل يدوية. اصابوا الطائرة بقذيفة صاروخية ار.بي.جي”. وقال متحدث ان طائرة دورية بحرية من طراز بي-3 سي اوريون دمرت. وذكرت تقارير اعلامية ان المهاجمين دخلوا القاعدة من خلال شبكة الصرف الصحي لكن هذا لم يتأكد.