طالب المشاركون في ورشة العمل الثانية التي اقامها كرسي الامير نايف بن عبدالعزيز للقيم الاخلاقية ظهر امس الاحد في جامعة الملك عبدالعزيز، بإدخال مادة أساسية تعني بالقيم الاخلاقية في التعليم العام مع امكانية التوسع في ذلك من خلال التعليم الجامعي، إضافة إلى تكوين فريق تطوعي بمسمى فريق الانقاذ الاخلاقي. وشدد المشاركون والذين تجاوز عددهم 50 أكاديميا واكاديمية بالاضافة إلى عدد من الخبراء والمختصين، على أهمية دور المجتمع والاسرة بشكل عام والمدارس بشكل خاص، مطالبين بتبني انظمة جديدة تلزم المعلمين والمعلمات بالتوسع في المشاركة بالدورات التدريبية التي تساهم في تعزيز انموذج القيم الاخلاقية السليمة لدى الطلاب والطالبات. الأخلاق الرياضية وقد حظيت الورشة التي تناولت محاور الرؤية والرسالة والأهداف من انشاء الكرسي وبرامجه وأنشطته والآليات والشراكات، بالاضافة إلى محور البحوث المقترحة، بتفاعل كبير من المشاركين الذين أجمعوا على أهمية تحويل هذه المداخلات والاقتراحات إلى حيز التنفيذ خلال الفترة المقبلة عبر التواصل مع الفئات المستهدفة لهذه القيم الاخلاقية. واستمع المشاركون إلى عدد من المداخلات التي سردها الحاضرون حيث لقيت مداخلة الحكم الدولي خليل جلال عن القيم الاخلاقية التي تتصف بها الجماهير الرياضية وعشاق كرة القدم، إشادة كبيرة من الحضور. مادة أساسية في التعليم وتضمنت المداخلات الأخرى عددا من المقترحات من بينها مقترح ادخال مادة أساسية تعنى بالقيم الاخلاقية في التعليم العام مع امكانية التوسع في ذلك من خلال التعليم الجامعي وتبني انظمة جديدة تلزم المعلمين والمعلمات بالتوسع في المشاركة بالدورات التدريبية التي تساهم في تعزيز انموذج القيم الاخلاقية السليمة للطلاب والطالبات بالاضافة إلى اقتراح لتعزيز القيم الاخلاقية من خلال المسابقات والجوائز العينية. مقترحات نسائية أما المداخلات النسائية والتي تمت عبر الدئرة التلفزيونية المغلقة، فقد اشتملت على عدد من الأفكار ابرزها تكوين فريق تطوعي بمسمى فريق الانقاذ الاخلاقي يقوم باستهداف زوار المولات والاسواق التجارية ورواد الحدائق الترفيهية والأماكن العامة والملاعب الرياضية لتعزيز القيم الايجابية والقضاء على القيم السلبية مع التركيز على الفئة المستهدفة من الناحية العمرية واجراء الدراسات المسحية التي يتم من خلالها قياس القيم الاخلاقية وتعزيز الايجابية منها من خلال الاستعانة بالمشاهير والقدوة الصالحة. وأشاد المشرف على كرسي الأمير نايف للقيم الاخلاقية الدكتور سعيد الأفندي بأطروحات المشاركين في ورشة العمل، مؤكدا انه سيتم البدء في تحويل هذه الأطروحات إلى حيز التنفيذ بعد التنسيق مع الجهات التي تم أو يتم توقيع شراكات بينها وبين الكرسي ومن أبرزها وزارة التربية والتعليم، بالاضافة إلى عدد من الجهات المحلية والعالمية، مشيدا في الوقت نفسه بالدعم الكبير من سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله، وكذلك الجهود الكبيرة المبذولة من مسؤولي جامعة الملك عبدالعزيز وعلى رأسهم مدير الجامعة الدكتور اسامة صادق طيب والوكيل للأعمال والابداع المعرفي الدكتور احمد نقادي، والتي ساهمت في دعم ونجاح فعاليات وأنشطة الكرسي.