قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية امس أن مسؤولا وزاريا من بين 30 إيرانيا أعتقلوا لعلاقتهم ب “شبكة تجسس على صلة بالولاياتالمتحدة”، فيما كانت الاستخبارات الايرانية قالت أمس الاول: إن المجموعة تعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية(سي آي أيه) وكانت تخطط للحصول على معلومات سرية عن البرامج النووية والجامعات ومعاهد الأبحاث الإيرانية. ونقلت تقارير ايرانية عن مصدر استخباراتي لم يذكر اسمه قوله إن أحد المقبوض عليهم يعمل في احدى الوزارات منذ 25 عاما، غير انه لم يكشف اسمه أو الوزارة التي يعمل بها. وألمح المصدر إلى أن الدافع الرئيسي للرجل من تسليم معلومات سرية إلى الاستخبارات الأمريكية هو الحصول على فرصة لقضاء سنوات تقاعده في الولاياتالمتحدة وتجنيب نجله أداء الخدمة العسكرية الإلزامية. يذكر ان المخابرات الايرانية اعلنت في مناسبات عدة عن القبض على عملاء محليين في شبكات تجسس امريكية وبريطانية او اسرائيلية بدون تقديم وثائق تدعم هذه الاتهامات. الى ذلك، وعلى صعيد الازمة السياسية الداخلية بين حكومة نجاد والنخبة الاصولية المقربة من المرشد خامنئي، قال ابراهيم رئيسي النائب الاول لرئيس السلطة القضائية: ان السلطة القضائية لن تتسامح ابدا مع عناصر الفتنة ولن تغض الطرف ابدا. واضاف ان السلطة القضائية ستقوم بأطلاع الشعب على نتائج عملها فيما يتعلق بالتصدي للعناصر المنحرفة، مشيرا الى ان القضاء الايراني قام بالتصدي لرجالات الفتنة. من جانبه أكد حسين اسلامي المتحدث باسم “اللجنة 90 “ في البرلمان الايراني أن ملفات النائب الاول للرئيس الايراني محمد رحيم رحيمي ومستشار الرئيس الايراني رحيم مشائي ومسؤولين آخرين سيتم مناقشتها داخل اللجنة، لاتهامات تتعلق بالفساد الاقتصادي، مشيرا الى ان هؤلاء المسؤولين ارتكبوا اخطاء كثيرة فيما يتعلق ببيع الاراضي وشرائها و استغلوا مناصبهم الحكومية. كما اتهم جعفر شجوني عضو جبهة الاصوليين “عناصر تيار الانحراف” بالسعي إلى تجاوز خط الخميني والوقوف بوجه ولاية الفقيه وزرع الفرقة. وأشار شجوني إلى أن تيار الانحراف الحالي يرتبط مع تيار الاصلاحات بنفس الاهداف، مؤكدا على أن “تيار الانحراف” كان يقوم بوظيفة إبعاد الشعب عن قيم الثورة، و كانوا يريدون الاجهاز على قيم “ولاية الفقيه” وضرب علماء الدين وإزاحتهم عن الساحة السياسية.