قال صحفي من رويترز إن ليبيين غاضبين مسلحون بأسلحة نارية وسكين هاجموا حافلة تقل صحفيين أجانب اليوم السبت وأطلق جندي ليبي زخات من الأعيرة النارية في الهواء لتفريق الحشد ، وكان الصحفي في الحافلة التي تعرضت للهجوم. ويعكس الهجوم غضب الليبيين من نقص حاد في البنزين ومن غارات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي منذ شهرين ضد القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي وتقارير في وسائل الإعلام تقول إن الصحفيين الأجانب يسيئون عرض الأخبار. وبدأ الحادث عندما تعطلت حافلة تابعة لفندق تقل صحفيا من رويترز وصحفيا من تلفزيون فونيكس ومقره هونج كونج إلى الحدود التونسية بسبب طابور طويل من السيارات اصطف عند محطة للوقود في بلدة الزاوية غربي العاصمة الليبية. وقال جاي دزموند من تلفزيون رويترز إن حشدا تشكل بسرعة واقتحم بعضهم الحافلة بعد أن فتحوا أبوابها بالركلات. وكان اثنان على الأقل مسلحين بمسدسات وكان أحدهم يحمل سكينا. وتمكن استشاري دعم من هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ومرافق من الحكومة الليبية وجندي من إبعاد الحشد وتعرضوا لضربات أثناء ذلك. وأفرغ المحتجون إطارات الحافلة من الهواء وأطلق جندي النار في الهواء لرد الحشد.وقال دزموند "لا شك لدي في أن هؤلاء الرجال أنقذوا حياتنا." واقتيدت الحافلة إلى مركز للشرطة وأعيد الصحفيون في وقت لاحق إلى فندق في طرابلس حيث يقيم الإعلاميون الأجانب.ولم يصب أحد في الحادث الذي بدأ عند الظهر بالتوقيت المحلي تقريبا. وقتل مصوران صحفيان الشهر الماضي بعد أن تعرضا لإطلاق نار في بلدة مصراتة الليبية المحاصرة. وقالت عائلة مصور صحفي من جنوب أفريقيا مفقود في ليبيا منذ أبريل نيسان الماضي أمس الجمعة إنها تعتقد أنه قتل بعد أن أصيب بطلقات نارية في بطنه اطلقها جنود من القوات الموالية للقذافي وتركوه في الصحراء