دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس الى انتخابات رئاسية ديموقراطية مبكرة في حين يؤكد حزبه والمعارضة انه سيوقع الاحد على المبادرة الخليجية التي تقضي برحيله خلال 30 يوما. وفي الوقت نفسه تظاهر مئات الالاف في مختلف انحاء البلاد مطالبين بسقوط نظام صالح، وامام الالاف من انصاره الذين تجمعوا في صنعاء قال عبد الله صالح "نحن ندعو الى انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء وبطريقة ديموقراطية".ويأتي ذلك غداة اعلان مسؤولين في الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن ان اتفاق المرحلة الانتقالية الذي كان الرئيس صالح رفض توقيعه مساء الاربعاء بحسب المعارضة، سيتم التوقيع عليه الاحد في صنعاء. وقال صالح ان الشعب سيقاوم المحرضين على "انقلاب عسكري" في اشارة الى معارضيه الذين يطالبون برحيله من السلطة التي يتولاها منذ نحو 33 عاما. ويبدو ان هذا المقترح الذي قدمه الرئيس صالح ليس سوى مناورة جديدة في الوقت الذي يتعرض فيه لضغوط متعاظمة لكي يفي بتعهده بالتنحي. وقال المتحدث باسم اللقاء المشترك، المعارضة البرلمانية، محمد القحطان إن "الرئيس يوجه رسائل متناقضة" مؤكدا مع ذلك ان صالح سيوقع الاتفاق الاحد، كما اكد طارق الشامي رئيس الدائرة الاعلامية في المؤتمر الشعبي العام ان صالح سيوقع الخطة الاحد وقال ان "المؤتمر الشعبي العام اختار بالفعل مرشحيه لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس". واعلن مجلس التعاون الخليجي ان وزراء خارجيته سيجتمعون الاحد في الرياض لمناقشة الوضع في اليمن دون ان يتطرق الى التوقيع على المبادرة الخليجية. وفي تلك الاثناء ترأس صالح اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني في حضور نجله وابناء اخوته الذين يتولون مناصب قيادية في الجيش والشرطة، وفي الوقت الذي كان فيه صالح يخاطب انصاره، تجمع مئات آلاف المحتجين في احد اكبر شوارع العاصمة صنعاء للمطالبة برحيله، ونظم تجمع مماثل في تعز ثاني اكبر مدن البلاد، لدعوة صالح للرحيل عن الحكم. كما تظاهر عشرات الالاف في مدن الجنوب داعين إلى تكثيف الضغوط على الرئيس رغم رفضهم الحصانة التي عرض المجلس منحها لصالح. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دعا في خطاب ألقاه الخميس صالح، حليفه الاستراتيجي في الحرب على الارهاب، الى احترام تعهداته بشأن نقل السلطة.