وقعت شركة جبل عمر للتطوير – أحد أكبر شركات التطوير العقاري في المنطقة ثلاث اتفاقيات مع 3 من كبريات شركات الفندقة في العالم وهي (هيلتون) و(ماريوت) و(حياة ريجنسي) لإدارة وتشغيل عدد 18 برجاً فندقياً من أصل 37 برجاً في مشروعها العملاق المجاور للحرم المكي الشريف. رعى مراسم التوقيع - التى تعد من اكبر الاتفاقيات التى يشهدها قطاع الضيافة والفندقة في المملكة- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة البريطانية،ووصف سموه، توقيع شركة جبل عمر لهذه العقود، بالخطوة المتقدمة جداً حيال تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين القطاع الخاص في المملكة والشركات العالمية العاملة في قطاع الفندقة والسياحة . وأكد سموه أهمية تنويع مجالات التعاون بين الشركات العالمية وفتح نوافذ جديدة للشراكة بين الجانبين تمتد عوائدها لتشمل تمكين الشباب السعودي من إمتلاك المعرفة والخبرة في إدارة قطاعي الخدمات الفندقية والسياحية وفق أسالب عصرية وحديثة ومن خلال تجارب دولية عريقة في هذا المجال . وقال سموه – في كلمة القاها عقب توقيع العقود – إن توقيع هذه العقود يأتي ليدعم انخراط الشباب في قطاع الفندقة والسياحة، وهو قطاع واعد في المملكة نظراً لما تمتلكه من إمكانيات جذب سياحي كبيرة في مختلف المناطق، مشيراً إلى أن مشاريع العقود التي تم توقيعها بين شركة جبل عمر وشركات الفندقة العالمية ليس لها علاقة بمسألة السياحة في مدينتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وذلك أن المشاريع التي تقام في هاتين المدينتين المقدستين لها علاقة بتقديم أفضل وأرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين. وبين سموه أن توقيع العقود الثلاثة يؤكد التزام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتقديم أفضل الخدمات وتوفير أرقى الامكانات من أجل خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار . خارطة طريق واوضح الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه، رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر للتطوير - فى كلمته التى القاها عقب مراسم توقيع العقود في احتفال كبير في العاصمة البريطانية لندن - انه بموجب هذه الاتفاقية ستقوم كل من شركة (هيلتون) العالمية و (ماريوت) و(حياة ريجنسي)، بإدارة وتشغيل ما مجموعه 12 فندقا تتراوح بين الخمسة والأربعة نجوم موزعة في 18 برجا. وستقوم شركة (هيلتون) بإدارة وتشغيل 6فنادق، فيما ستقوم شركتي (ماريوت) و(حياة ريجنسي)، بإدارة 3 منشآت فندقية لكل منهما . ومن المتوقع اكتمال جميع الوحدات الفندقية التي تقوم شركة جبل عمر بتشييدها بموجب هذه الاتفاقية مطلع عام 2014م، وبذلك ستكون الشركة قد أنجزت المرحلة الثالثة في تطوير المشروع. وقال : لقد كانت الانطلاقة بكلمة (نعم ) التى قالها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ليعلن فيها عن حرص القيادة الرشيدة وعزمها على أن تنقل المملكة العربية السعودية من خلال المشاريع التنموية الاستراتيجية الضخمة الى مصاف العالم الأول ولأن تكون مدينة مكةالمكرمة , هذه المدينة المقدسة التي تتجه اليها الأفئدة , في قمة الهرم التنموي والتخطيطي لبلادنا . وعليه فقد تضافرت الجهود , وخصصت الميزانيات لتحقيق هذه الرؤية الطموحة , وعمل كل من مَوقعه على الدفع نحوها بكل عزم وتصميم وإرادة واضاف : نحن سعداء أن نبني جسور هذا التعاون الاستراتيجي المثمر مع شركات الفندقة العالمية ليس من أجل الربح التجاري أو المكاسب المادية لطرفي العلاقة في أي تعاقدات تنشأ في دنيا المال والأعمال فقط، ولكننا نؤسس في هذا اليوم عقد شراكة لبناء الإنسان وتنميته فهو جوهر التنمية وأساس خططها في بلادنا المملكة العربية السعودية .. هذا البلد الذي يشهد اليوم أكبر نهضة شاملة في تاريخه يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في سائر المجالات والقطاعات . واوضح انه من محاسن الصدف أن نجئ إليكم لتوقيع اتفاقيات الإدارة والتشغيل لباقة من أبراجنا الفندقية بعد إبرامنا في جدة اكبر اتفاقية شراكة تعاون بين القطاع الخاص والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتأهيل 20 ألف شاب سعودي للعمل في مجال الضيافة والفندقة من خلال 7 كليات فندقية بعضها قائم والأخرى تحت التنفيذ أو ستنفذ شملت مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والرياض وجدة والأحساء والطائف وعسير . وشدد على أن قطاع الفندقة والسياحة في المملكة العربية السعودية هو من القطاعات الواعدة وذات العوائد الكبيرة والفرص الذهبية وهو قطاع يفتح ابواب العمل للشركات المتخصصة لتقديم رؤيتها للانطلاق بهذا القطاع والنهوض بتأهيل الكوادر اللازمة لإدارته على قاعدة (الإفادة والاستفادة)، ولهذا فنحن نتطلع إلى أن تكون الاتفاقيات التي سنبرمها اليوم مع كبريات شركات الفندقة العالمية قاعدة انطلاق لتعاون ممتد يسهم في مزيد من النماء والتعاون وتبادل الخبرات والمصالح المشتركة والعمل على إيجاد المزيد من فرص العمل وتوظيف الطاقات السعودية الشابة للعمل في هذا المجال . واشار الى «أن نجاح جبل عمر في استقطاب هذه النخبة من الأسماء العريقة في صناعة الفندقة هو بمثابة العرفان والتقدير لمساهميها الذين أبدوا ثقة كبيرة فيها لتقوم بتشييد هذه الصروح الضخمة، وهم شركاؤنا في تحقيق رسالتنا في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار بتقديم أعلى معايير خدمات الضيافة لهم، والنهوض بمشاريع تنموية تعمل على توفير آلاف الوظائف وتسهم في النهوض بالكوادر الوطنية وتدريبها والارتقاء بشكل كبير بقطاع الخدمات الفندقية في المملكة». وأعرب عن أمنيته أن يكون إبرام هذه العقود مع ثلاث من كبريات شركات الفندقة في العالم بمثابة خارطة طريق لمستقبل مشرق وعصر جديد يقوم على التعاون الذي يحقق الخير والنماء للجميع وبعد ذلك شاهد الحضور فيلماً تسجيلياً عن مشروع تطوير منطقة جبل عمر، والدور المميز الذي سيؤديه في توفير المزيد من الخدمات لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين . ثم جرى عقب ذلك توقيع العقود، وقام بالتوقيع عن شركة جبل عمر، رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه، وعن شركة (هيلتون) العالمية، رئيس العمليات والتطوير السيد إيان كارتر، وعن شركة (ماريوت) العالمية، الرئيس والعضو المنتدب السيد إيد فولر، وعن شركة (الحياة) العالمية، نائب الرئيس التنفيذي في قطاع التطوير السيد بيتر نورمان . شهد الحفل حشد من كبار الشخصيات يتقدمهم محافظ المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني الدكتور علي بن ناصر الغفيص والشيخ صالح التركي رئيس مجلس إدارة شركة (نسما) السعودية والأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة أفنان الشعيبي، و عبدالغني محمود صباغ العضو المنتدب لشركة جبل عمر و خالد المالك رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) السعودية، وزياد بسام البسام، عضو مجلس إدارة شركة جبل عمر، وأركان السفارة السعودية، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية المحلية والمرئية والمقروءة، ورجال المال والأعمال والصحافة والإعلام . و أعرب إيان كارتر من شركة هيلتون العالمية، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، وقال: «إننا فخورون بأن نكون جزءا من هذا المشروع الضخم والاستراتيجي والذي يعد بالفعل فرصة استثمارية رائدة، ومن خلاله سوف نعمل على تقديم المزيد من الخدمات الفندقية وتحقيق تواجد أكبر لخدمة ضيوف هذه المدينة المقدسة وكافة عملائنا في السوق السعودي». وأشاد بيتر نورمان، نائب الرئيس التنفيذي في قطاع التطوير بشركة الحياة العالمية، بالخطى المتسارعة على صعيد إنجاز أعمال التطوير في مشروع جبل عمر وقال: «إننا نتطلع إلى تعزيز علاقتنا الوثيقة مع شركة جبل عمر كمطور عقاري رائد، وسنلتزم بأن نبذل كل الجهد لتحقيق تطلعات عملائنا في المملكة وتقديم خدمات ضيافة عالية المستوى تليق بزوار ورفعة هذا المكان المقدس». وأضاف: «سيشهد عملاؤنا تقديم خدمات فندقية جديدة من شأنها أن تسهم في الجهود الحثيثة التي تبذل لتوفير كل سبل الراحة لجموع مؤدي المناسك والعبادات» . ونوه إيد فولر، الرئيس والعضو المنتدب في مجموعة ماريوت العالمية، بالأهمية الاستراتيجية لهذه الاتفاقية، وقال: «إننا نسعد اليوم بأن نكون جزءا من هذا المشروع الذي يتبوأ مركزًا حيويًا هامًا في قلب مكان مقدس، إنه مشروع تنموي بكل ما تحمل الكلمة من معنى». وأشار فولر إلى أن ماريوت ستقوم من خلال الأسماء الفندقية التي ستقدمها، بتوفير خيارات واسعة من خدمات الضيافة والمبيت لطيف كبير من القاطنين وفي أجواء من الروحانية. ويتميز مشروع جبل عمر بتقديمه لطيف واسع من خيارات الوحدات والأجنحة الفندقية وبإطلالات مباشرة على المسجد الحرام . ويقع مشروع التطوير على مساحة إجمالية تقدر ب 230 ألف متر مربع، وسيتكون لدى اكتماله من 37 برجًا فندقيًا، وستبلغ قيمة تكاليف المشروع ارضا وبناء ما يقارب 6و10مليارات دولار أمريكي، وهو بذلك يكون أحد أكبر المشاريع التطويرية المتكاملة في العالم، سواء من حيث عدد الوحدات والمرافق، أو من حيث قيمة الاستثمار، أو عدد الاتفاقيات الموقعة. ويأتي المشروع متماشيًا مع الرغبة الكريمة للقيادة الرشيدة في الارتقاء بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم لتوفير مساكن وخدمات ملائمة وآمنة للأعداد المتزايدة من قاصدي بيت الله الحرام. وبفضل استيعابه ل 45,000 قاطن، يأتي المشروع أيضًا مكملاً بامتياز لعدد من المشاريع التطويرية الإستراتيجية التي تشهدها منطقة مكةالمكرمة وذلك بهدف رفع القدرة الاستيعابية لزوار بيت الله الحرام، كمشروع أعمال توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام، وتوسعة مطار جدة .