انتهت ملاحقة عضو يتبع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير ورجل أمن لشاب أردني بسبب إطالته شعره إلى وفاته صباح أمس، عقب تعرضه لنزيف في المخ وإصابة في الرأس. واقعة الملاحقة أكدها محافظ أحد رفيدة سعيد بن مجري في تصريحات نقلتها عنه صحيفة الوطن. غير أن ما شد انتباهي في هذا الخبر هو قول المحافظ أنه «من المتعارف عليه طبيا أن الشخص الذي يركض بشدة قد يتعرض إلى جلطة نتيجة الخوف والهلع». لا أعلق هنا على عمل الهيئة أو مسئوليتها عن وفاة الشاب الأردني .. فلكل أجل كتاب. لكن ما شد انتباهي هو الحقيقة الطبية الخطيرة حول خطورة الركض على الإنسان. فمن المعلوم أن العالم يشهد مسابقات ركض بشكل شبه يومي دون أن يعي هؤلاء خطورة الركض وما قد يسببه من جلطات قد تؤدي إلى الموت .. دون أي تدخل من أي «هيئة» كانت؟! بل أن لاعبي كرة القدم في طول ملاعبنا وعرضها يركضون خلال شوطي المباراة «خوفا» من الهزيمة وأملاً في إحراز هدف في مرمى الخصم .. الذي يمكن أن يُصاب لاعبوه ب»الهلع» في حالة إصابة مرماهم بهدف .. ناهيك عما قد يصيب مشجعي الأندية من ألم وكمد جراء هزيمة فرقهم الرياضية. لذا فإني أدق جرس إنذار لإيقاف مسابقات الركض العالمية، بل وأطالب لاعبينا بأن «يركدوا» .. وأن لا تكون الكرة أكبر همهم، فقد تكون مرهونة بشوطة طائشة أو ركضة في غير محلها..!! [email protected]