فجّر الجيش الايرلندي بشكل محكوم قنبلة محلية الصنع عُثر عليها في الجزء الخاص بوضع الحقائب في حافلة بايرلندا أمس، قبل ساعات من زيارة الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا وسط أضخم عملية أمنية تشهدها البلاد. وعززت ايرلندا الإجراءات الأمنية قبل الزيارة، وهي أول زيارة دولة تقوم بها الملكة اليزابيث لايرلندا منذ حصولها على الاستقلال عن لندن عام 1921، وتهدف الى اظهار مدى دفء العلاقات بين الجارتين التي حلت محل عقود من العداء. لكن العثور على قنبلة في حافلة في بلدة ماينوث الواقعة على بعد نحو 25 كيلومترًا من دبلن، وتحذير مستتر أمس الأول من قنبلة في لندن كانا تذكرة بوجود أقلية صغيرة مازالت تعارض بعنف الحكم البريطاني لإيرلندا الشمالية. وأعلنت الخارجية البريطانية أن الملكة اليزابيث ستمضي قُدمًا في زيارتها لايرلندا رغم العثور على قنبلة في حافلة ببلدة ماينوث قرب دبلن. ونشر الجيش الايرلندي فريقًا في ضواحي البلدة بمقاطعة كيلدير بناء على طلب من الشرطة. وسلمت بقايا القنبلة بعد أن فجّرتها وحدة من الجيش بشكل محكوم إلى الشرطة لمواصلة التحقيق. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن الجيش يحقق في عبوة أخرى مثيرة للريبة عثر عليها في محطة ترام في دبلن. وأعلن الجيش الايرلندي أنه تبين أن العبوة الثانية المثيرة للريبة التي عثر عليها خالية من أي مواد ناسفة. ومهد إقرار السلام في ايرلندا الشمالية بعد عقود من الصراع الطريق لقيام ملكة بريطانيا بزيارة لايرلندا لمدة أربعة أيام، لكن سيظل طوال مدة زيارتها ما يعيد الى الاذهان ذكرى الماضي العنيف.