ماذا يفعل الماء لو سقطت كأسٌ مليئةٌ به على الأرض؟. حتْماً سوف (يُطَرْطِش) كُلّ مَن كان في مكان السقوط، ومَن حوله!. تماماً، مثل هذا الماء، كانت تعليقات أستاذات قسم التاريخ المتعاونات في جامعة أمّ القُرى، على بضاعتي المنشورة يوم الإثنين الماضي، بعنوان (لله يا دكتور الشريم ثمّ للتاريخ)، في موقع الجريدة الإلكتروني، والتي تَمَحْوَرت حول عدم تثبيتهنّ على وظائف رسمية، رغم مرور سنوات، وصدور قرارات ملكية بذلك!. لقد (طَرْطَشت) التعليقات.. لا القسم وحده، بل الكلّية التابع لها، وكذلك الجامعة، بسرد تفاصيل معاناة الأستاذات المتعاونات.. الغريبة والكبيرة!. ويا لها من معاناة إن صحّت، تزول منها جبال الكُرْ القريبة من الجامعة، مثل تعقيد القرارات وهي أسهل من السهل، وتفسيرها خطأ وهي لا تحتاج لتفسير بل تيسير، وانتظار قرار آخر لتوضيحها، فسبحان الله هل يحتاج الواضح لتوضيح؟! ومخالفة الجامعة للجامعات الأخرى التي ثبّتت منسوباتها، (فإيش) الحكاية على (قُولَةْ) أهل مكّة؟! هل تُخالِف الجامعة كي تُعْرَف؟! وتدخّل الواسطات، وهضم الحقوق بتشغيل الأستاذات المتعاونات بلا رواتب لسنواتٍ عجاف، فإذا اُعْتِمدت وظائف اشترطت عليهنّ الجامعة عدم تجاوزهنّ لعمر مُعيّن، وكأنها تطلب منهنّ العودة بالزمن للوراء، وكأنّ تجاوزهنّ للعمر المُعيّن لم يكن في خدمتها؟! حاجة خيالية، هذا غير التعذّر بقصور الميزانية رغم ضخامتها، والله (خُوش) عذر، مسكينة ميزانيتنا، إنها بريئة ممّا يزعمون!. الزُبْدة هي: لماذا في الجامعة أكاديميات مواطنات بأخلاق سامية وعطاء رفيع وخبرة عالية.. ويعملن بالمجاّن؟! ولا مكانة ولا وظائف لهنّ في البال والحُسْبان؟!. حناناً من لَدُنْ المسئولين، هلاّ أدركوا متعاونات التاريخ، لله ثمّ للتاريخ!!. SMS وصلني SMS من المهندس محمد غازي بخاري أنّ المواطن السعودي لا يُعالج مجّاناً في المستشفيات الحكومية لبعض الدول الخليجية، عكس المُطبّق في المملكة لمواطني مجلس التعاون الخليجي، فلماذا الاختلاف في المعاملة؟! أدعو وزارة الصحة السعودية، والأمانة العامّة للمجلس لتصحيح الأمر، والمعاملة بالمثل، هذا ما يأمر به قادة المجلس النُجباء!. --------------------------------------- [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain