افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز آل سعود فعاليات معرض المسرات للمرأة العصرية المحجبة، والذي شارك فيه أكثر من 50 عارضا من الشركات المتخصصة في مجال الأزياء والمجوهرات والمصنوعات الجلدية والأحذية لعرض احدث ما أنتجته المصممات السعوديات. وقامت 25 مصممة أزياء سعودية بعرض الأزياء وتصميمات الحقائب الجلدية والأحذية أمام أكثر من 1000 سيدة من سيدات المجتمع والمهتمات بمجالات صناعة الأزياء والأناقة وحضور صاحبات السمو الأميرات. وشهد فندق هيلتون على مدى 3 أيام استقبال الزائرات للمعرض والذي أشارت التقديرات أن عدد زائراته تجاوزوا 5 آلاف زائرة. وتجولت سمو الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز على أجنحة المعرض الذي ضم كذلك العديد من ألوان التراث القديم والمجوهرات والتحف الثمينة التي صنعت بواسطة مبدعات سعوديات عاملات في هذا المجال. وأكدت الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز أن المرأة السعودية حينما تقدم هذا الإبداع في أجمل صوره وتجلياته، إنما تنطلق من مفاهيم ثقافية وحضارية نسجت هذا الإبداع الجميل الذي يعكس تفوق وقدرة ومكانة المرأة في العصر الحديث، مع إيمانها والتزامها بعاداتها وتقاليدها المرتكزة على الشريعة الإسلامية. وقالت أن المرأة السعودية اليوم استطاعت أن تحقق العديد من الانجازات والإبداعات والطموحات خاصة في مجال صناعة وتصميم الأزياء حيث حازت على مراكز متقدمة ونالت العديد من الجوائز العالمية. وشددت الأميرة مشاعل على أهمية غرس ثقافة المعارض الموجهة للمرأة باعتبارها تجسد صورة من ثقافة وحضارة هذا الوطن بكل ما فيه من عطاءات وحب. ولفتت إلى أنها شاهدت في المعرض إعمالا رائعة تدل على التميز والرقي والانطلاق الى جانب مشاركات عالمية في مجال الأزياء وابداعات خلاقة في كافة الأجنحة. ومن جانبها عبرت رئيسة اللجنة المنظمة زينب القحطاني عن شكرها وتقديرها لسمو الاميرة مشاعل بنت مقرن وسمو الاميرات وسيدات الاعمال اللاتي حضرن الحفل، وقالت أن حجم سوق صناعة الأزياء في العالم يقدر بنحو 700 بليون دولار، وان دول الخليج لوحدها يصل حجم صناعة الأزياء نحو 12 بليون دولار في الوقت الذي بلغ حجم الإنفاق السعودي على الأزياء سنويا ما لايقل عن 5 بليون ريال. وأفادت زينت القحطاني أن حجم صناعة الأزياء والملابس في منطقة الخليج في تنامي مستمر وأن المنطقة تشتهر بارتفاع معدلات الدخل، وان هناك إمكانية تحقيق قطاع صناعة الموضة والأزياء في المنطقة نمواً يصل إلى 15 في المائة خلال العام الجاري. وأشارت إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوق صناعة الأزياء في منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية مما يسهم في استقطاب المزيد من العلامات التجارية العالمية إلى المنطقة التي تشهد نشاطاً ونمواً متزايداً على مستوى الموضة والأزياء. وشددت رئيسة اللجنة المنظمة لمعرض المرأة العصرية زينب القحطاني على أن صناعة الأزياء التي تسجل وجودها في صدارة التجارة بالعالم رغم الغلاء الذي يطال معظم منتجاتها اقتحمت عالم التجارة على الانترنت بقوة ومكنت شركات عديدة من تحقيق أرباح طائلة بلغت 119 مليون دولار بعد أن كانت 82 مليون دولار في العام الماضي ومن هنا جاءت فكرة إقامة هذا المعرض للمرأة العصرية في المملكة لعرض التجربة السعودية في مجال صناعة وتصميم الأزياء. وبينت زينب القحطاني أن المملكة تحتل من حيث الإنفاق الفردي على الأزياء مركزا عالميا متقدما، مشيرة إلى دراسة لشركة “يورومونيتور للاستشارات العالمية أشارت أن الفرد السعودي يعد الأكثر إنفاقا على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عديدة. وأضافت أن الفرد السعودي يوجه 10 في المائة من إنفاقه الاستهلاكي على الأزياء والأحذية، في حين لا تتجاوز نسبة الإنفاق الاستهلاكي لدى الفرد في فرنسا مثلا 4.5 في المائة وألمانيا والمملكة المتحدة 6 في المائة والولايات المتحدة 4 في المائة. وأوضحت أن قطاع تجارة الأزياء في السعودية يحظى بفرص نمو قوية، بالنظر إلى فائض السيولة المتوافرة لدى أفراد المجتمع السعودي حيث ارتفع بنسبة 12 في المائة خلال الفترة من العام 2000 وحتى 2004م وتستورد المملكة ما يقارب 85 ألف طن من الملابس الجاهزة سنويا. من جهتها دعت المنسقة للمعرض منال الجديبي إلى دعم المعارض المتخصصة التي تخص المرأة مشيرة إلى أن تشجيع المرأة السعودية على ثقافة المعارض الدولية والمعارض المتخصصة يندرج في إطار التطور الحضاري والثقافي وان مشاركة المرأة السعودية في النمو الاقتصادي يعد اليوم محورا مهما وأساسيا في النهوض بهذا الوطن ليكون في مصاف الدول المتقدمة.