انطلقت صباح يوم أمس في مدينة جدة أول حملة وطنية للتوعية بأهمية إعادة استخدام وترشيد استهلاك الأكياس البلاستيكية. وتأتي هذه الحملة ضمن حملات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة "بيئتي- علم اخضر وطن اخضر" والتي أطلقتها جمعية البيئة السعودية بمناسبة المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الذي سيقام بمشيئة الله برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة من 26 إلى 28 جمادى الآخرة الحالي في فندق هيلتون جدة. وتهدف هذه الحملة التي ستشمل باقي مدن المملكة إلى التوعية بترشيد الاستهلاك من استخدام الأكياس البلاستيكية التي تسبب أضرارا جسيمة على البيئة والإنسان وتحتاج إلى ما لايقل عن 400 عام حتى تتحلل وتدمر الحياة الفطرية وترفع نسبة إصابة الإنسان بالسرطان وغيره من الأمراض الخبيثة. وقالت الدكتورة ماجدة ابو راس الأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز والمتخصصة في التقنية الحيوية للملوثات البيئية (تلوث البيئة) : إن الجمعية قامت بتوزيع أكثر من 1000 بنار في جميع شوارع مدينة جدة حملت عبارات التحذير والدعوة إلى الترشيد واستخدام البدائل من الأكياس المصنوعة من المواد الطبيعية والأقمشة وغيرها إلى جانب طباعة 2500 بولستر يقوم فريق عمل بتوزيعها على كافة مدارس مدينة جدة من اجل زيادة الوعي لدى الأجيال المقبلة.وأوضحت أن البلاستيك مادة يتم صنعها من خلال عمليات متعددة أساساها النفط الذي يعتبر المادة الأولية في صناعة اللدائن كما يمكن إنتاجها باستخدام الغاز الطبيعي والفحم كمادة أولية ويشكل البلاستيك ما نسبته 4 في المائة من منتجات النفط. ولفتت إلى أن تصنيع الأكياس البلاستيكية يتم من مادة البولي إثيلين البوليمرات وهو عبارة عن سلسلة طويلة من ذرات الكربون والهيدروجين، إذ تحتاج البيئة إلى مئات السنين لتفكيك هذه الروابط طبيعيا. وأكدت أن أكياس التسوق وحدها تقضي على ملايين من الطيور البحرية سنويا بالإضافة إلى الآلاف من الثدييات البحرية وأعداد لا حصر لها من الأسماك حول البحر. واستعرضت د. ماجدة 10 إضرار رئيسة تنتج من استخدام الأكياس البلاستيكية من أبرزها انها غير قابلة للتحلل ولا تتم إعادة تصنيعها مما يجعلها عبئا على المكان الذي تستقر به مسببة تلوث التربة والهواء والماء حتى في حال حرقها.