تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يعقد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني أعماله التي تبدأ 29 مايو الجاري، ويستمر ثلاثة أيام، في فندق هيلتون جدة تحت شعار "تبادل وتطوير واستدامة”. ويشارك في المنتدى الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية 5 وزراء و13 متحدثًا عالميًا ومحليًا و45 صانع قرار و1500 زائر من المتخصصين والمهتمين والباحثين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، وعدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، وكذلك فعاليات المعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي، الذي سيقام ضمن أعمال المنتدى، ويشارك فيه أكثر من 60 عارضًا من القطاعات العامة والخاصة ذات العلاقة بالبيئة. ونوه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية أن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين للمنتدى يجسد اهتمامه ودعمه المتواصل للعمل البيئي من أجل غرس مفهوم الثقافة البيئية لدى كافة القطاعات وشرائح المجتمع، مشيرًا إلى اهتمام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود والرعاية التي يوليها للعمل البيئي، وخاصة لهذا المنتدى الذي يحضره كبار الخبراء والمتخصصين وصانعي القرار لمناقشة كافة الموضوعات البيئية من أجل بيئة نظيفة قادرة على النمو وحماية الأجيال. وأشار سموه إلى أن المنتدى يبحث في نسخته الثانية سبل الإدارة الفاعلة للموارد المالية والصرف الصحي وكيفية تطوير إدارة ومعالجة النفايات والآفاق المستقبلية للتقنية البيئية وتطوير علاقة العمل بين القطاع الخاص والحكومي، ودمج الاستدامة في التخطيط والمشروعات البيئية، واستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، ورفع كفاءة الطاقة، ومناقشة الاستثمارات والفرص المتاحة أمام رأس المال المحلي والإقليمي والدولي للاستثمار في مجال حماية البيئة. وعن المنتدى وما يتطرق له قال: إن المنتدى يتطرق إلى 10 محاور هامة في العمل البيئي، والتي تتلخص في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة والبيئة والتقليل من تأثير عمليات التنقيب والإنتاج على البيئة، ودمج الطاقة المتجددة والطاقة النووية في مزيج الطاقة، ووضع النفايات، وإدارة وإعادة التدوير، الإدارة الفعالة للمملكة العربية السعودية لموارد المياه، تمويل المشاريع البيئية في المملكة والشرق الأوسط، وتقنيات وأنظمة حماية البيئة الجوية والبرية البحرية لمنطقة الخليج. وأضاف الأمير تركي: إنه تم تطوير هذا الحدث كمنصة لتحقيق المشاركة العامة والخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة والمجتمع الدولي الأوسع معًا لبحث فرص المشاريع البيئية. متغيرات العالم ومن جهته قال المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية ونائب رئيس المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود: إن الاعلان عن منتدي البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي يعقد في المملكة يأتي في ظل الكثير من الظروف والأحداث والمتغييرات التي يشهدها العالم طبيعية أو مكتسبة في مجال البيئة. لافتًا أن هناك الكثير من الأخطار التي تهدد البيئة، وقد تؤدي إلى تدهورها، ولابد من عقد مثل هذه المنتديات من أجل بحث كافة الحلول ووضع الآليات التي تعمل على وجود منهجية واستراتيجية علمية وعملية من أجل بيئة صحية تحمي الأجيال القادمة، مضيفًا أن المنتدى يبحث موضوعات هامة ففي اليوم الأول يتناول المنتدى موضع الطاقة النووية كمصدر للطاقة، استراتيجيات المباني الخضراء المستدامة لدعم توسيع المدينة، بينما يتطرق في اليوم الثاني إلى محاور أربعة تتناول تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة والبيئة والتقليل من تأثير عمليات التنقيب والإنتاج على البيئة ودمج الطاقة المتجددة والطاقة النووية في مزيج الطاقة وإدارة النفايات والتدوير، مشيرًا إلى أن اليوم الأخير من أعمال المنتدى يستعرض الإدارة الفعالة للمملكة العربية السعودية لموارد المياه وتمويل المشاريع البيئية في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط وتقنيات وأنظمة حماية البيئة الجوية والبرية البحرية لمنطقة الخليج ثم التوصيات والنتائج. الأجيال القادمة وأشار إلى أن منتدى البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني وضع 5 أهداف له من بينها التعامل مع قادة الفكر عبر جلسات تفاعلية حية خلال ثلاثة أيام وتبادل الأفكار مع كبار الشخصيات في القطاعين العام والخاص في التنمية البيئية المبتكرة إلى جانب اكتشاف آخر التطورات والأخبار لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال البيئة. من جهتها أكدت، عضو مجلس الإدارة ونائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية ومديرة المنتدى الدكتور ماجدة أبوراس أن منتدى البيئة والتنمية المستدامه الخليجي في نسخته الثانية يعد من أبرز المنتديات التي تبحث في مصير الإنسان كهدف ورسالة وحماية الأجيال القادمة. ولفتت إلى أن المسوؤلية المجتمعية والإنسانية تتطلب من كافة دول العالم العمل على رسم آليات المستقبل القادم لهذه الأجيال من خلال حماية البيئة، وصون مورادها والوقوف بقوة ضد كل المخاطر التي تعمل على تدميرها والنيل منها، سواء كان ذلك بفعل النمو أو بفعل الإنسان بشكل عام.