قال وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي: إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قضى منذ فترة؛ بسبب مرض، ولم تقتله القوات الأمريكية، وفقًا لما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء”. وأشار مصلحي إلى وجود أدلة دقيقة ووثائق دامغة تثبت وفاة بن لادن منذ فترة؛ بسبب إصابته بمرض، وأنه لم يكن حيًا عندما قالت أمريكا إنها قتلته. يأتي هذا فيما هددت القاعدة في العراق في بيان بث على موقع «شبكة حنين» الإسلامية ب«تهديد أمن» الولاياتالمتحدة ردًا على مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وتبنت قتل 24 من أفراد الشرطة العراقية الخميس الماضي. وفيما اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تابع مباشرة من البيت الأبيض عملية قتل أسامة بن لادن الأحد الماضي أن هذه العملية كانت أطول أربعين دقيقة في حياته. أكد البيت الأبيض رفضه «الاعتذار» عن الهجوم الذي شنته فرقة كوماندوس أمريكية على منزل بن لادن في باكستان لقتله، وهو ما اعتبرته حكومة إسلام آباد تصرفًا «أحاديًا» من قبل واشنطن. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة “سي بي اس” التلفزيونية: كان هذا الأمر أطول أربعين دقيقة في حياتي، ربما باستثناء إصابة ساشا (ابنته) بالتهاب السحايا حين كانت في شهرها الثالث وانتظار أن يطمئنني الطبيب على حالتها. وأكد أوباما أن بلاده تأمل بتوجيه ضربة قاضية إلى تنظيم القاعدة إثر مقتل أسامة بن لادن. وأوضح أوباما أن المعلومات التي تحويها أجهزة الكمبيوتر التي صودرت في منزل بن لادن هي قيد التحليل. وقال: هذا لا يعني أننا سننتصر على الإرهاب، متداركًا: لكن هذا يعني أن أمامنا فرصة، أعتقد ذلك، لتوجيه ضربة قاضية إلى هذا التنظيم. وفي سياق متصل أكد البيت الأبيض رفضه «الاعتذار» عن الهجوم الذي شنته فرقة كوماندوس أمريكية على منزل بن لادن في باكستان لقتله، وهو ما اعتبرته حكومة إسلام آباد تصرفًا «أحاديًا» من قبل واشنطن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: إن الولاياتالمتحدة ترى أن علاقتها مع باكستان «معقدة» لكنها «مهمة» مضيفًا «لكننا لا نعتذر عن الإجراءات التي اتخذها الرئيس» أوباما، أي إرسال فرقة كوماندوس للهجوم على مخبأ بن لادن. وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني انتقد «الأحادية» التي أبدتها واشنطن بشن الهجوم على المنزل الذي كان يختبئ فيه زعيم القاعدة في ابوت آباد (شمال باكستان). من جهته توقع وزير الخارجية هوشيار زيباري أن يرد تنظيم القاعدة في العراق على مقتل بن لادن. وصرح زيباري للصحافيين خلال زيارة إلى تونس أن «القاعدة لا تزال موجودة في العراق وتواصل عملياتها في البلاد وثأرها بعد اغتيال بن لادن هو أمر مرجح». وأعلنت مصادر أمنية عراقية الاثنين مقتل أربعة أشخاص بينهم اثنان من عناصر الأمن وإصابة 14 آخرين بجروح في هجمات متفرقة في العراق. وقتل ليل السبت الأحد ستة من رجال الشرطة العراقية و11 سجينًا ينتمون إلى تنظيم القاعدة متهمين بتنفيذ هجوم دموي على كنيسة في تشرين الأول/نوفمبر سقط فيه 44 مصليًا، خلال محاولة فرار من سجن في وسط بغداد تخللتها اشتباكات طويلة.