كون فريقا قويًا بنادي الوحدة، وجد الإشادة من المتابعين والنقاد، وراهن عليه الكثيرون، قبل أن تتسابق الأندية لخطف لاعبيه وواحدًا تلو الآخر، وبمبالغ يسيل لها اللعاب، وظن “المفرطون” حينها أنهم قادرون بهذه المبالغ الكبيرة على صناعة فريق آخر أكثر قوة، إلا أن مخططهم أصبح سرابًا وأضحى فريق الوحدة (الفرسان) يبحث عن البقاء وليس البطولات.. ذلكم الفريق “سالف الذكر” كان من صناعة المدرب التونسي القدير لطفي البنزرتي، الذي واجه حينذاك سيلًا من الانتقادات التي أجبرته على الرحيل، “البنزرتي” وبعد رحيله من الوحدة اشرف على عدد من الفرق في الامارات وفي تونس وكل فريق يشرف على تدريبه يكون منافسًا قويًا على البطولات والتي كان آخرها فريق “بني ياس”.. رئيس الوحدة جمال تونسي ورفاقه فطنوا أخيرًا للبنزرتي بعد الظروف الصعبة التي يمر بها فيها فرموا عليه “الشماغ والعقال” لإنقاذ الفريق من شبح الهبوط فوافق دون شروط.. (المدينة) حاورته هاتفيًا من مقر إقامته في مدينة “بنزرت” في تونس.. فكان هذا الحوار... * ألا تعتقد أن تعاقدك مع الوحدة في الوقت الحالي هو احراج لك؟ ** انا لم ابرم اتفاقًا مع الوحدة!! * كيف تقول انك لم تتعاقد وانت ستبدأ عقدا مع الوحدة يوم الاثنين؟ ** انا جئت من اجل مساندة ومساعدة المدرب الحالي مختار علي مختار، وقد اتفقت مع جمال تونسي بألا ينهي عقد المدرب. * وكيف يقبل لطفي البنزرتي أن يكون مساعدا لمدرب يعد اقل منه خبرةً؟ ** كنت لن اعمل كمساعد مدرب.. ولكن كمستشار فني، ومهمتي لمدة اسبوعين فقط أي خلال مبارتي الأهلي والتعاون، ثم أغادر إلى تونس، فقد وقعت عقدا رسميا قبل 10 أيام تقريبا مع فريق الخريطيات القطري وسأشرف على الفريق القطري ابتداء من بداية الموسم المقبل. * اذا ما نجحت في مهمة الإنقاذ وقدم لك الوحداويون عقدًا يفوق عقد الخريطيات مع دفع الشرط الجزائي هل ستوافق؟ ** أنا رجل، وأحترم كلمتي وتم اتفاقي مع الخريطيات، وقد اتفقت مع رئيس الوحدة جمال تونسي على الإشراف لمدة أسبوعين فقط وسأرحل عقبها مباشرة بعد أن أكون قد أديت المهمة التي أرجو من الله أن يوفقني فيها. * لكن إذا ما فشلت.. ألا تخشى الانتقادات وتنال مثلما نلت في المرة السابقة؟ ** حتى أكون معك صريحًا فأنا تلقيت الكثير من السب والشتم من بعض الأشخاص وقد أثر ذلك في نفسياتي في ذلك الوقت ولهذا فضلت الرحيل والحمد لله إنني نجحت مع الفرق التي أشرفت عليها وكانت عقودي تفوق عقد الوحدة.. والتوفيق بيد الله. * ألا تعلم أن الفريق الذي صنعته أنت وفريقك المعاون في ذلك الوقت أصبح سرابًا بعد أن باعت إدارة جمال تونسي البعض وأكملت على البقية إدارة عبدالمعطي كعكي.. وأن مهمتك أصبحت صعبة؟ ** أنا لن أخوض في مسألة بيع النجوم.. ولكن اعتقد أن الفريق يملك اسماء واعدة والا لما وصل إلى المباراة النهائية أمام الهلال في مسابقة كأس سمو ولي العهد وربما أن الظروف التي واجهت النادي في هذا العام كانت سببًا في زعزعة الفريق ووضعته في هذا الموقف الحرج وبإذن الله ومع هذه الاسماء الواعدة سنحقق المطلوب وسأبقي الوحدة في الممتاز، ومن بعدها سأتكفل بوضع برنامج متكامل للفريق وتقرير مفصل عن كل ما يحتاجه فريق الوحدة ويكون فريقًا منافسًا. * كلمة أخيرة. ** أتمنى أن يتعاون معي كل وحداوي في هذه المرحلة الحرجة وننسى ما فات ونفكر في هذه المرحلة حتى ننجح في انقاذ الفريق وابقائه في الممتاز.