قرأنا في بعض صحفنا الصادرة الأسبوع الفارط معلومة مثيرة إن لم تكن خطيرة.. إليكم فحوى المعلومة التي تقول: إن ثمة (100.000) مائة ألف من المتقاعدين سيُصار إلى قيدهم في كشوف (بيانات) المستحقين للإعانة الاجتماعية، أي المستحقين للضمان باللغة الدارجة.. ومعنى هذا أنهم متقاعدون، لكن للأسف الشديد فقراء، ربما إلى حد الإدقاع!! والمثير -وربما الخطير- أن ما طُرح من توجيهات سامية مؤخرًا لجعل الحد الأدنى للدخل للعاملين، وأولى من ذلك بالطبع المتقاعدين، ذوي الدخل المتدني، شابه تفسيرات وتأويلات عدّة خلصت إلى أن الحد الأدنى للراتب لا ينطبق على المتقاعدين!! يا سبحان الله! لا ينطبق عليهم؛ لأنه سبق وأن تم رفع الحد الأدنى إلى (1500) ريال!!. ما هو مطلوب من وزارة المالية، والمؤسسة العامة للتقاعد، هو البحث عن مخرج لائق وكريم، ويحفظ لمتقاعدينا ماء الوجه، فعوض أن نسارع إلى قيدهم في بيانات الضمان، نسعى إلى رفع الحد الأدنى إلى (3000) ريال. إنه من العيب علينا أن نصرف لمتقاعدينا إعانات اجتماعية؛ للرفع من مستوى دخلهم، ومقاربته بالحد الأدنى، إنها والله لمصيبة أن يكون (100.000) من متقاعدينا فقراء. ضوء: (لو كان الفقر رجلاً لقتلته)