أول ردة فعل إدارية اتحادية أنه ثمة تفكير في إلغاء عقد اوليفيرا، وهو أمر مضحك مبك، ومتى توالد هذا الأمر إلى أذهان اللاعبين حتما ستشاهد جماهير العميد ما هو أسوأ من لقاء بيروزي، وهنا تكبر المشكلة ولن تصغر، في ظل أن معرفتنا بمزاجية لاعبي الاتحاد، ومن السهل جدا الوصول إلى أعماق معتقداتهم .. نعم هناك أخطاء من اللاعبين، ولكن الطريقة خاطئة، ومن الظلم أن تطلب من اللاعبين تغيير طريقة لعبهم لمجرد (الابتكار) أو (التخبيص) ومجاملة نونو أسيس بطريقة فاضحة، وبالتأكيد من الظلم أن يجلس لاعب بحجم نور لمجرد إشراك لاعب (متواضع الأداء) لاعتبارات ليست فيها من الجدارة أو المنطقية، ورأينا كيف استكانت منطقة المناورة للاتحاد وكاد أن يعود بالمباراة الى أكثر من التعادل، وبالتأكيد لم يكن خيار فتح اللعب هو الأمثل أمام فريق مضطر للهجوم ورد الاعتبار، ومن السهل أن تضغط عليه نفسيا واللعب على الارتدادات المعاكسة وبهدوء، ودونما ، تكشف فريقك، وتضعه في الموقف الصعب، لأن الهدف الثاني أخرج لاعبي الاتحاد عن طورهم، ولكن دون تنظيم أمثل، وبات هدفهم الحفاظ على (السمعة) فقط، أما اوليفيرا فلم يكن الرجل صاحب القراءة الصحيحة، بل لم يكن يحترق كما كان لاعبو الفريق، فخسر الفريق خسارة (باهتة) تداخلت فيها الترهلات الفنية وسوء القراءة وتأخير التبديلات، وفي الأصل بتوليفة خاطئة، وبتفكير عميق وبصورة مكشوفة،ولماذا في الأساس الجري مع بيروزي وهو الباحث عن هدف معين، ومن الأصوب تركه دون أن يفرض شخصيته على الاتحاد، لأن لاعبي الاتحاد متمرسون ويعرفون ماذا يريدون من هذا اللقاء، ولكن الخسارة التي تمناها علي دائي للاتحاد تحققت له، لتتعلق الصدارة إلى الجولة الأخيرة. . وبالتأكيد زادت قناعات الاتحاديين عن بكرة أبيهم أن نونو أسيس آخر معاقل السوء الذي خلفه مانويل جوزيه، ولا بد من اقتلاعه مهما كلف الأمر. نحن وآسيا الاتحاد علق الصدارة، والنصر تأهل للدور المقبل بنسبة 90% والهلال أمام لقاء خطير ومفصلي في الجولة الأخيرة وقد يهدر كل تعبه من لقاء الغرافة فيما لو خسر، لاسيما والحظوظ كلها للقطريين، والشباب يحتاج لجهد كبير، والجولة الأخيرة تحتاج من الرباعي تحديد أهدافه من أقصر الطرق وبأقل الجهد، ودونما المرور من الطرق الوعرة.