في بداية الأمر على الناس معرفة أن المد الصفوي يعود لأصله من دولة إيران، التي لا يخفى على الجميع أن لها أطماعًا بعيدة المدى، وكذلك لها قدرات ضخمة استطاعت من خلالها وبكل أسف التواجد في المنطقة العربية. ودولة إيران لها جيوب معلنة وكذلك مخفية في عدة دول؛ حيث تتواجد في دولة لبنان، وأيضا لها تواجد ضخم بدولة العراق، فهي من تدير جميع شؤونه إلا قليلًا ولا يخفى أن لها تواجدًا في سوريا، وما شهدناه من مقاومة الحوثيين في اليمن هي من كانت تساهم في زعزعة الأمن والاستقرار في جنوب المنطقة فهي تحاول جاهدة زعزعة الأمن وجعل الجميع تحت ولائها. وخطر المد الصفوي ازداد عما كان عليه في الماضي ويعود ذلك لنظام الملالي الإيراني وزعمهم بأنها دولة إسلامية، فهم يستخدمون الدين في الشعب الإيراني لمحاولة تجييش الشعب تحت هذه الأطماع، وهي في حقيقة الأمر أطماع سياسية، وعلى جميع الناس معرفة أن هذا الأمر في حقيقته يخلفه أطماع سياسية وخير دليل على هذه الخطة الخمسينية التي يطمحون بها لاجتياز العالم الإسلامي أجمع. ولو لاحظنا جميعًا ما يحدث الآن من محاولة تلك الدول لنشر التشيع في كل مكان لوجدنا أنها تحاول التشيع بشكل كبير فهي قد حاولت التغلغل في مصر والذي لا بد من إيقافها بأسرع وقت ممكن، فيجب على الدولة السعودية وكذلك الدول الخليجية رفع لواء السنة ونشر الحق ومقاومة هذا المد. ومن أهم ما يجب علينا فعله والتي بدأت دولة إيران بعمله هي أن نتبنى أبناء العالم الإسلامي في جامعاتنا وإعطاؤهم المزيد من فرص المنح المجانية وهذا ما بدأت به إيران من قيامها بتدريس جميع أبناء الدول الإسلامية بالمجان وهذا من أهم الأسباب الذي سيوقف التشيع والمد الصفوي الذي هدفه زعزعة الأمن ومحاول إيقاف السيطرة التي يحاولون الوصول إليها. وأطالب بأن تكون هناك رسائل عبر وسائل الإعلام وكذلك عن طريق دور التعليم وأصحاب القرارات السياسية وعوام الناس أن يرفعوا من وعي الناس من هذه المعتقدات والأخطار الدينية، فأولئك الإيرانيون يدعون حبهم لآل البيت والذي يكون خلفها إفساد للدين وهدم أصوله والطعن في الصحابة رضوان الله عليهم والتشكيك بالقرآن، وعلينا عدم نسيان أهم نقطة وهي القضاء على شوكة أهل السنة والجماعة. وسأبين من خلال هذه الحادثة أنهم يحملون أحقادًا تاريخية لمعرفة أن عمر بن الخطاب هو من أسقط نظامهم وخير دليل على هذا ما نراه من احتفالاتهم وأفراحهم من خلال إحيائهم ضريح ضخم لأبي لؤلؤة المجوسي الذي قتل عمر بن الخطاب وهذا خير دليل على حقدهم الدفين؛ فعلينا اتخاذ القرار اللازم والحازم لمعرفة الخطر الذي يهدد العالم الإسلامي وزيادة ثقافة عوام الناس عبر وسائل الإعلام والتعليم لمعرفة الخطر وخطأ هؤلاء في دينهم ومعتقدهم وأن تكون هناك خطوات عملية لوقف هذا الزحف وأن تعود المؤسسات الدينية في دول الخارج كما كانت أمثال المؤسسات بدول إفريقيا وشرق آسيا. [email protected] •عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية