كشف نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار، عبد الله بن سلمان الجهني، أن المملكة باتت وجهة سياحية مهمة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى تنامي عدد السياح الخليجيين للمملكة إذ تجاوز عدد الزورار حاجز ال 6 ملايين العام الماضي 2010 حسب إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة. وقال الجهني في ورشة عمل عن تسويق المقومات السياحية في المملكة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والتي أقيمت ضمن جلسات ملتقى سوق السفر العربي 2011م المقام حاليًا في دبي: إن المملكة تعتبر وجهة سياحية مميزة للخليجيين نظرًا لما تتمتع به من مقومات سياحية فريدة وتنوع جغرافي وبيئي ومناخي، بالإضافة إلى قرب المملكة ووجود الحرمين الشريفين فيها، ودخول مواطني دول مجلس التعاون بالهوية الوطنية، كما أسهم في تزايد عدد السياح والزوار الخليجيين أواصر القرابة والصداقة مع مواطني المملكة، إضافة إلى عامل هام وهو السياحة القيمة المنضبطة التي تتميز بها المملكة. وأشار الجهني إلى أن 25% من عدد الزوار والسياح الخليجيين للمملكة العام الماضي كان بغرض العمرة ̧، و27% كانت لحضور المؤتمرات والمعارض، وبقية النسب للسياحة وزيارة الأقارب. من جهة ثانية أكّد مدير عام المتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور عوض الزهراني، أن المتاحف الخاصة شريك مهم ضمن المنظومة السياحية في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنها تدخل ضمن الوجهات السياحية في المنطقة التي تقع فيها، ويمكن لأصحاب المتاحف توظيفها اقتصادياً بما يعود علىهم بمردود مادي، خصوصاً في المواسم السياحية والمهرجانات والمناسبات الوطنية. وشدد على حرص الهيئة على تطوير تلك المتاحف من كل النواحي لتكون ذات مستوى متميز، يتناسب مع معايير الجودة التي تنتهجها الهيئة في كل قطاعاتها، معتبراً المتاحف في العصر الحاضر مراكز بحثية ومؤسسات ثقافية مهمة، لأنها بمثابة مرآة الأمم. وقال: إن المملكة مرت خلال العقدين الماضيين بتطور كبير وسريع من الناحية الاقتصادية والعمرانية، وأهملت خلاله مواد التراث الشعبي، لكن هناك فئة من المجتمع تقدرهم الهيئة وتحفظ لهم الجميل نظير محافظتهم على ذلك الإرث الحضاري، وهم أصحاب المتاحف والمجموعات التراثية الخاصة الذين بذلوا الجهد ودفعوا أموالاً كبيرة لجمع وحفظ تلك القطع من الاندثار، ولذلك فهم أصحاب مبادرة تستحق التقدير والتشجيع. وحول الوضع الراهن للمتاحف الخاصة، أكد الزهراني حرص الهيئة العامة للسياحة والآثار على أن تكون المتاحف على مستوى جاهزية جيدة، ولذلك فهي توفد فريقاً للوقوف على تلك المتاحف والترخيص لها، وتقدير مطابقتها للمواصفات والشروط التي تضمنتها آلية إصدار وتجديد تراخيص المتاحف الخاصة، وذلك بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من إنشائها بحيث تتضافر جهود صاحب المتحف والعاملين معه في البحث عن أنسب الوسائل لجعل معروضاتهم تعبر عن نفسها موضحة هويتها على أكمل وجه.