وافق مدير عام الإدارة العامة للمرور على تشكيل لجنة من جميع إدارات المرور؛ لإعادة تقييم وتحديد السرعة في الشوارع والطرقات، من أجل امتصاص غضب البعض من تطبيق نظام ساهر مخالفات مرورية عليهم، رغم السرعة المنخفضة التي يسيرون بها في شوارع فسيحة وعريضة. أعلن ذلك العقيد مشعل بن مساعد المغربي مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة أثناء استضافته في اثنينية الدكتور احمد المورعي بمكةالمكرمة وقال إن اللجنة أمس الأول مكونة من مندوبين من إدارات المرور والطرق وشركة ساهر مشيرا إلى أن نظام ساهر يعطي فرصة سماح بنسبة 10% وقال “إذا زادت السرعة المحددة ب 100 كم في الساعة عن 110 كم عندها يتم تسجيل مخالفة مرورية”. واعترف العقيد المغربي بما يواجهه رجال المرور في الميدان من احراج مما يضطرهم لإخفاء اللوحات التي تحمل أسماؤهم على صدورهم لان بعض المخالفين يتصل بصديقه الأعلى رتبة في المرور ويقول له خذ معك رجل المرور وبالاسم يطلب الشفاعة عنده وقال «لن نسمح بالمجاملات في اعمال المرور». وانتقد المغربي القطاعات الحكومية الخدمية التي لم تفعل قرار الحكومة الإلكترونية مستثنيًا من ذلك امارة منطقة مكةالمكرمة ومديرية الشؤون الصحية اللتين قامتا بتفعيل القرار وعملتا على تطبيقه فور صدوره مشيرا إلى أن إدارة مرور العاصمة المقدسة على أتم الاستعداد لقبول أي عرض يقدم إليها من الشركات المتخصصة في علوم التقنية لتطبيق نظام الحكومة الإلكترونية في أقسامها. وشدد على أهمية نشر الثقافة المرورية بين افراد المجتمع مطالبًا الصحف المحلية ووسائل الإعلام المختلفة بالتعاون مع إدارات المرور في هذا المجال. واشار إلى قرب تطبيق ادارته مشروع الحي المثالي في تطبيق الأنظمة المرورية مشيرا إلى اختيار حي العوالي بمكةالمكرمة لتطبيق هذا المشروع باعتباره حيًا راقًا ومنظمًا ومناسبًا ويسكنه مجموعة كبيرة من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والدكاترة والمثقفين الذين ستكون لهم إسهامات كبيرة في تطبيق المشروع. واشار إلى انه سيتم تعميمه في حالة نجاحه على كل أحياء العاصمة المقدسة وهو مشروع مجتمعي على غرار مشروع الحي العظيم الذي يطبقه حاليا مشروع تعظيم البلد الحرام التابع لجمعية مراكز الاحياء بمكةالمكرمة بحي العتيبية. تعامل رجال المرور وعن عدم التعامل الراقي لبعض رجال المرور الميدانيين أوضح المغربي أن رجال المرور وبخاصة الذين يعملون في الميدان تنظم لهم العديد من الدورات التدريبية على كيفية التعامل الحسن مع الجمهور ولكنهم يظلون بشرًا يتأثرون بما يتأثر به الآخرون من عوامل الطبيعة فهم يقفون لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، وهم يحاولون قدر الإمكان أن يتغلبوا على هذه المؤثرات علاوة على ما يواجهونه من ردود فعل من قبل بعض المواطنين المخالفين عندما يتم معاقبتهم على مخالفاتهم. وانتقد المغربي عدم تفعيل الأبحاث والدراسات التي قام ويقوم بها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بمكةالمكرمة متوقعًا أن يسهم تطبيقها في تسهيل الحركة المرورية في الشوارع والطرقات. واشار إلى وجود العديد من الأبحاث والدراسات في مختلف الميادين حبيسة الأدراج منذ سنوات طويلة في المعهد ولم تطبق على ارض الواقع رغم ما بذل من جهود كبيرة. وأشار المغربي إلى أن آخر إحصائية مرورية صادرة عن الإدارة العامة للمرور أوضحت أن أكثر من ستة آلاف شخص توفوا في المملكة خلال عام واحد بسبب الحوادث المرورية داعيًا إلى وقفة صارمة وحازمة لمعرفة أسباب هذه الحوادث. واشار إلى أن نظام ساهر والذي تم تطبيقه مؤخرًا فى عدد من المدن ساهم كثيرًا في تخفيف نسب الحوادث المرورية وردع السائقين المتهورين وبخاصة من فئة الشباب.