أبدى رئيس نادي جازان الأدبي أحمد بن إبراهيم الحربي استغرابه الشديد من قيام بعض مثقفي المنطقة باقتحام النادي خلال اجتماع مجلس الإدارة يوم أمس الأول، وقال: كانت طريقة خاطئة تلك التي قام بها المثقفون عندما اقتحموا علينا اجتماع مجلس الإدارة بدون سابق إعداد أو مخاطبة، وإذا لم يكن نحن الذين نتعامل بثقافة وحضارة فإننا لا نستحق أن نكون مثقفين، وقد كنت أتمنى أن تتم مخاطبتنا بشكل رسمي، ونحن على أتم الاستعداد للجلوس معهم ومقابلتهم. وقد شهد اجتماع مجلس إدارة نادي جازان الأدبي حضور عدد من مثقفي المنطقة ومطالبتهم لأعضاء النادي بإشراكهم في الهم الثقافي الذي يشترك فيه كل المثقفين بالمنطقة، وقدموا عددًا من المطالب لأعضاء إدارة النادي، وقد تلخصت تلك المطالب في تحديد كيفية صرف مبلغ العشرة مليون ريال الذي تلقاه النادي دعمًا من خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى طلبات تتعلق بالجمعية العمومية للنادي، وكانت أبرز هذه الطلبات (حصلت عليها المدينة التي كانت متواجدة) هي: أولًا: إغلاق استقبال طلبات الجمعية العمومية من تاريخ انتهاء الموعد المحدد، والبدء في مراحل أخرى بدلًا من ترك الأمر للتأويلات، أو يحدد موعد آخر يأتي ذلك بعد انتهى الموعد المحدد لاستقبال الطلبات. ثانيًا: التشدد في العضويات وإعطائها لمن يستحق واستيفاء شروطه دون اعتبار لأي استثناءات. ثالثًا: تحقيق مبدأ الشفافية، وذلك بتشكيل لجنة الفرز بحيث تشمل بعضويتها مثقفين من خارج مجلس الإدارة وللمجلس اختيار من يشاء. رابعًا: إشراكنا في طرح الاقتراحات ومناقشتها مع المجلس، والأمل أن ما يثار حول صرف مبالغ لأشخاص بعينهم تحت أي بند وتحت أي ذريعة من قبيل التخرصات ليس أكثر لدعم المجلس الذي لا يمثل نفسه، بل يمثل كافة أعضاء النادي بمنطقة جازان. وقد أوضح رئيس النادي أحمد الحربي بأنه سيكون هناك تمديد في استقبال طلبات الاشتراك في الجمعية العمومية، حيث إن العدد لم يتجاوز ال 100 أديب الذين سجلوا في المرحلة الأولى، وسيتم فتح موعد آخر وسيتم الإعلان عنه بشكل رسمي. وعن الاستثناءات، قال الحربي: إن اللجنة التي شُكّلت أخيرًا في وزارة الثقافة والإعلام وضعت بعض الاستثناءات في الشروط والمعايير تشمل شريحة معينة بخصوص المؤهل أو المطبوع، وأنا اطلعت عليها من خلال اجتماعي مع أعضاء اللجنة ولكنها لم تصل لنا في النادي حتى الآن. جدير بالذكر أن هؤلاء المثقفين الذين التقوا بأعضاء مجلس إدارة النادي، هم: محمد إبراهيم يعقوب وعلي أحمد زعلة وموسى محمد عقيل وإبراهيم حسين زولي وجبريل إسماعيل سبعي وأحمد إبراهيم القاضي ويحيى إبراهيم الشعبي وكانت تساؤلاتهم تدور حول عدة نقاط وتتداخل فيما بينها لتصب في مصلحة الثقافة -على حد قولهم-. وقد أبدى الشاعر محمد بن إبراهيم يعقوب ارتياحه للمقابلة الرائعة التي وجدها المثقفون من رئيس النادي أحمد الحربي، والذي أعطاهم ضمانات على أن مبلغ العشرة مليون ريال التي حصل عليها النادي كدعم من خادم الحرمين الشريفين لن يتم صرفها إلا بعد تسلم مجلس الإدارة الجديد المنتخب، وأكد يعقوب على أن الحربي أوضح لهم بأنه قد أغلق استقبال المشاركات للجمعية العمومية.