أكد استاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز ، والخبير الاقتصادي الدكتور مقبل الذكير أن كل من يعتمد على مصادر دخل ثابتة سيلاحظ ان مستوى المعيشة شهد انخفاضا ملموسا في دخله العام مقارنة بالسنوات الماضية . وأشار في ختام ملتقى الأصالة والتواصل الثالث الذي اقيم مؤخرا في جدة بحضور اكثر من 300 شخصية من الاقتصاديين ورجال الاعمال والعقاريين الى ان نسبة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة لايزيد عن 20 في المائة بينما تصل النسبة في دول أخرى الى 40 في المائة.مشيرا الى أن مشكلة البطالة تعد من أكبر التحديات التي تواجه اقتصاديات الدول العربية ومنها المجتمع الاقتصادي المحلي وهو مايتطلب الاهتمام بالتعليم النوعي بهدف الحصول على فرص عمل جيدة الى جانب حث الشباب والشابات باتجاه التخطيط لمستقبلهم. وعزا الدكتور الذكير أسباب إحجام تمويل البنوك التجارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الى المخاطر العالية ( على حد قوله ) لافتا أن هذا الامر ليس عذرا بالنسبة للبنوك وبالتالي فهي مطالبة بتسهيل الإجراءات التمويلية لهذه الشريحة في المجتمع الاقتصادي.. وفي الجانب الآخر شدد الدكتور غسان القين على أهمية التواصل الأسري ودعم الترابط بين افراد الاسرة الواحدة في البلد الواحد ، وأضاف: لابد من دعم تلك الفئة واستثمار أوقاتها من خلال اقامة المشروعات الصغيرة وخاصة تلك التي لاتحتاج الى رؤس أموال كبيرة خاصة وان اكثر من 85في المائة من مؤسسات المملكة هي مؤسسات صغيرة ومتوسطة. واقترح سعود بن عبدالعزيز الطيار رئيس الملتقى بانشاء هيئة عليا او ادارة مستقلة تعنى بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتكفل لها المرونة وسرعة الاداء والدعم من قبل الدولة وتوحيد جهود مختلف الجهات الداعمة لها وذلك لوضع استراتيجيات شاملة لها.