بدأت أزمة الأسمنت في أسواق المنطقة الغربية من المملكة بعد أن أعلنت شركة اسمنت ينبع (أحد أكبر المصانع في المملكة) اعادة تشغيل خطوط الإنتاج التي كانت متوقفة الأول والثاني والثالث طوال 18 يومًا وتسببت في شح المعروض في اسواق المنطقة. وقالت الشركة في بيان بثته أمس على موقع “تداول” إن القيمة التقديرية للإنتاج المفقود نتيجة فترة التوقف (الخسائر) تقدر ب 12.7 مليون ريال خلال 18 يومًا الماضية، حيث أعلنت عن التوقف رسميا عن الإنتاج في 12 أبريل، وسبق ذلك توقفات متقطعة من مارس الماضي وأرجعت الشركة الأسباب في ذلك لعدم توفر الوقود الكافي من قبل شركة ارامكو السعودية. وكانت خطوط الإنتاج الثلاثة التي توقفت عن العمل تبلغ طاقتها الإنتاجية 4 آلاف طن يوميا، التي تمثل 32 في المائة من إجمالي طاقتها الإنتاجية، حيث سبق التوقف التام الذي تعرضت له الخطوط الثلاثة أن اضطرت الشركة خلالها بيع كامل إنتاجها من الخط الرابع البالغ إنتاجه 8.5 ألف طن يوميا خاصة أن الوقود المتاح لا يكفي سوى لتشغيل الخط الرابع فقط. وفي ذات السياق وبعد هذا التوقف من قبل شركة اسمنت ينبع ، أخلت شركة “أرامكو السعودية” عبر بيان مسؤوليتها من توافر كميات الوقود المتعاقد عليها مع شركة أسمنت ينبع، كاشفة أن الكميات متوافرة وأن الناقلين المتعاقدين مع شركة الأسمنت، لم يقوموا بنقل الكميات المتعاقد عليها كاملة خلال الفترة الماضية، لأسباب بين الطرفين ولا علاقة لها بها. وطمأن خبر إعادة تشغيل الخطوط الثلاثة في شركة اسمنت ينبع العديد من المستهلكين للأسمنت والمقاولين، واصفين الخبر بالماء الذي وضع على نار الاسعار في الفترة السابقة وان جميع الأشخاص الذين كانوا يقومون باستغلال الاجواء والظروف الماضية لن يجدوا سببًا لرفع الاسعار ابتداء من يوم غد وأن هذا الأمر سيساهم في استقرار الاسعار ويعود بعجلة الاقبال على الاسمنت كالسابق، وذلك بعد توقيف العديد من الاشخاص عن اكمال مشاريعهم او اكمال تشييد منازلهم بسبب الارتفاع في اسعار الاسمنت في الآونة الاخيرة.