دخلت أكثر من 15 دبابة سورية مدينة درعا أمس وسمع دوي اطلاق نيران كثيف في المدينة التي شهدت بدء الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ ستة أسابيع ضد حكم الرئيس بشار الأسد، بينما قام الناشطون المعارضون في سوريا بتشييع موتاهم غداة قمع تظاهرات حاشدة في عدة مدن متوعّدين بتجمعات أخرى خلال الايام المقبلة. وقال شهود: إن أكثر من 15 دبابة سورية دخلت درعا امس وسمع دوي اطلاق نيران كثيف في المدينة، وقال أحد السكان ويدعى أبو طارق في حديث هاتفي «منذ الفجر نسمع دويّ تبادل كثيف للنيران يتردد في شتى أنحاء المدينة ولا نعلم ما يحدث.» وذكر سكان أن الاشتباكات تتركز على ما يبدو في الحي القديم في درعا على تلة قرب الحدود مع الأردن، وتابع أبو طارق «شاهدت أكثر من 15 دبابة... دخلت من طريق دمشق سريع وكانت تتحرك في اتجاه الحي القديم.» وقام الناشطون المعارضون في سوريا بتشييع موتاهم غداة قمع تظاهرات حاشدة في عدة مدن متوعدين بتجمعات أخرى خلال الايام المقبلة، وتحت شعار "اسبوع فك الحصار" ترحم "شباب الثورة السورية 2011" في صفحته من فيسبوك على ارواح الشهداء الذين سقطوا امس في "جمعة الغضب" ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سقوط 62 قتيلا مدنيا الجمعة، 33 منهم في مدينة درعا (جنوب) مهد حركة الاحتجاج ومحافظة حمص (وسط) و25 في الرستن واثنان في في حمص. وفي شمال غرب البلاد قتل شخصان في اللاذقية وضواحيها. وتحدى عشرات الاف المتظاهرين الجمعة قرار منع التظاهر وخرجوا الى شوارع عدة مدن مرددين "حرية" وداعين الى "سقوط النظام"، وظهر في اشرطة فيديو صورها المتظاهرون وبثت على يوتيوب كيف كان متظاهرون يفرون في مدخل درعا خوفا من رصاص كثيف، وفي بانياس ازال بعض الناشطين صورا لبشار الاسد كانت معلقة في واجهات المباني الحكومية حسب الناشطين بينما اظهرت اشرطة فيديو متظاهرين يمزقون صوره.