في مهب الريح أمسيتُ حزينا أشرب الظلُماء وجداً وأنينا أسألُ الأنجم عن صوت حبيبٍ كان بالأمسِ يساقيني الحنينا كيف غاب الصوت، لا بدرٌ تغنَّى بعدما غاب ولا أبدى جبينا أقفر الليل، فما يُنبتُ ذكرى تُسعد القلب، ولا يَهمي سكونا صاخِبٌ ليلي بحزني وشجوني يا تُرى، هل يعرف الليل الشجونا هل رآني ورياحٌ من ظنوني داهمتني، قاتل الله الظنونا حاولت أن تجعل القلبَ يباباً بعد أن تسْلُبَ كفاها اليقينا هل دَرَى الليلُ عن الحب وأنَّا قد لقينا قسوة منه ولينا أي حبِّ يسلب الألباب منِّا كادَ هذا الحبُّ أن يعدو جنونا أنا في حبي أُعاني، كنتُ فيه دائنا، أمْ كنتُ في الحب مدينا أيها الساكنُ في قلبي رويداً قد يخون الصبرُ من كان رزينا ربما زلَّ لسانٌ بحديثٍ ويظلُّ الحبُ في القلبِ متينا ليس لي عذرٌ ولكنَّ اعتذاري أنني صِرتُ لمن أهوى رهينا • • •