عبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حوار أجرته معه مجلة نيوزويك الأمريكية في عددها الأخير الذي تصدرت صورته غلافه عن سخطه الشديد إزاء الموقف الأمريكي إزاء مفاوضات السلام، والبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وذكر بهذا الصدد أن أوباما هو الذي اقترح تجميدًا شاملاً للاستيطان في الضفة الغربية، لكنه فشل في وقت لاحق في الضغط على المسؤولين الإسرائيليين للحفاظ على وقف البناء الاستيطاني، وأن كليهما -أي هو وأوباما- صعدا معًا إلى الشجرة، لكنّ أوباما لم يلبث أن نزل من الشجرة، وأزاح السلم، ثم قال له: اقفز! وأضاف إن أوباما كرر ذلك ثلاث مرات. واتّهم عباس في اللقاء المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل بأنه فشل في نقل الأفكار الفلسطينية إلى الإسرائيليين، وأن الفلسطينيين كانوا يعرضون عليه كل مرة يزور فيها المنطقة أفكارًا جديدة لينقلها إلى الإسرائيليين، لكنّ عباس اكتشف في نهاية الأمر أن ميتشل لم ينقل أيًّا من تلك الأفكار إلى الإسرائيليين. وتساءل عباس: ماذا يعني ذلك؟. وكشف عباس للنيوزويك عن أن الرئيس الأمريكي هدد السلطة بفرض عقوبات عليها بسبب إصرارها على الحصول على إدانة دولية لاستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، واشتراط وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. واستخدم عباس كلمات قاسية في انتقاداته للولايات المتحدة، والإدارة الأمريكية كقوله عن موقف أوباما إزاء الرئيس مبارك بأنه (غير مهذب، ويفتقر إلى الحكمة).