عبّر كثير من أهالي منطقة الباحة عن استيائهم لارتفاع أسعار الاسمنت التي أوقفت أعمالهم البنائية وتكوين مستقبل عوائلهم للهروب من ظاهرة الإيجارات ولكن هذا الهاجس الذي ساد أرجاء محافظات المنطقة تسبب في ارتفاع الاسمنت ولا يعرفون من المتسبب في هذا الارتفاع. والذي وصل بسعر الكيس الواحد الى 20 ريالا بعد ان كان سعره 15 ريالا . وفى البداية اوضح رئيس لجنة المقاولين بالغرفة التجارية بالباحة حمدان سعد ان اسباب ارتفاع الاسمنت يعود الى تلاعب من المصانع وهي ليست ازمة فعلية انما عدم وجود رقابة من الجهات المسؤولة كما ان الارتفاع لم يأت متدرج بل في خلال ثلاثة ايام جاء ارتفاع الاسعار ويقول علي الزهراني ان ارتفاع الاسمنت سيعطل الكثير من المساكن التي بدأت في التشييد وللاسف لا نعلم سبب الارتفاع بالرغم من ان الصناعة محلية كما ان الكثير بدأ يشتري كميات كبيرة قبل ارتفع الاسعار والتي كانت مبالغة في ارتفاعه ويقول جمعان الزهرانى: إن الارتفاع في أسعار الاسمنت سبب لنا هاجسا ومتاعب جمة حيث ارتفع الكيس الواحد من 15 ريالا الى 20 ريالا وهذا الارتفاع هو مفتعل من بعض كبار التجار بهذا المجال ويقول احمد محمد ( بائع اسمنت ) أن يكون وراء هذا الارتفاع سماسرة يحددون أسعار البيع بشكل عشوائي لان الكثير منهم ليس لهم علاقة بصناعة الاسمنت، اما خالد السعد فيقول: يجب على وزارة التجارة أن تتخذ تدابير وقائية لحماية السوق من مثل هؤلاء بتحديد أسعار ثابتة لبيع الاسمنت في السوق تتناسب مع التكلفة بحيث تحصل الشركات المصنعة على أرباح معقولة وتتيح المنافسة الشريفة بين الشركات. ويقول فهد دخيل الله : إن هذا التصعيد للأسعار أصاب سوق البناء والمقاولات بشكل كبير مما أثر على سوق العقار وجعل الكثير من المقاولين يتوقفون عن إكمال البناء وإخلالهم ببعض بنود العقود المبرمة بينهم وبين المستهلك وذلك حتى لا يتكبدوا خسائر فادحة. وحذر مستثمرون بأن زيادة الاسعار في الاسمنت تسببت في تعطيل المشاريع وتضرر المقاولين مما يضيف الى كاهل المواطنين تكاليف باهظة. وطالب عبدالله الكناني ( مقاول ) بوقف هذا الارتفاع من قبل الجهات المعنية باعتبار ان الارتفاعات الحالية مبالغ فيها وتحتاج الى تشكيل رقابة من قبل الجهات المعنية لمراقبة السوق بشكل مستمر والحد من المبالغات التي تعيق الكثير من المشاريع الاستثمارية مستقبلا ووضع تسعيرة ثابتة لاسعار الاسمنت . واوضح غرم الزهراني ان هناك متضررين توقفت مشاريعهم عن البناء، بعد أن تجاوز سعر كيس الاسمنت 19 ريالا، وحذر من نشوء أزمة في الإسكان بسبب إحجام عدة مشاريع عن البناء. ويضيف غرم الى ان ارتفاع الاسمنت يأتي ليضيف أعباء مالية أخرى على المواطنين الذين يتعرضون لاسعار مرتفعة في جميع مواد البناء. وارجع سعد الحسني الارتفاع إلى تلاعب من قبل التجار والموزعين في رفع أسعار مواد البناء، وطالبوا في الوقت ذاته بتحرك الجهات المسؤولة لكبح جماح الأسعار. وأكد المواطن سعيد خميس ارتفاع أسعار الاسمنت في الباحة وصل إلى 20ريالا للكيس الواحد، فيما كان سعره يتراوح مابين 14- 15ريالا، وقال: ان كافة مواد البناء سجلت ارتفاع حادا في الأسعار وتراوح الارتفاع مابين 70- 100%، لافتا إلى توقف العديد من المشاريع الإسكانية جراء الارتفاع الذي طرأ على أسعار الاسمنت خلال الايام الماضية . وطالب سعيد بتحرك الجهات الرقابية وكبح جماح الأسعار، وارجع الارتفاع إلى تلاعب تجار الجملة والموزعين.