عبر البرتغالي جوزيه مورينيو عن فخره لإحراز فريقه ريال مدريد لقب كأس إسبانيا بفوزه على برشلونة 1-صفر أمس الأول الأربعاء، وتمكن من إسكات الكثيرين من منتقديه في الآونة الاخيرة. رد مورينيو جاء على ارض ملعب “ميستايا” في مدينة فالنسيا، بعدما طالته الانتقادات من عمالقة اللعبة، اذ اعتبر اسطورة النادي الملكي الفريدو دي ستيفانو ان ريال لعب ك “الفأر” في مواجهة “أسود” برشلونة في اللقاء الاخير في الدوري (1-1)، في حين اعتبر الهولندي الطائر يوهان كرويف ان مورينيو يطارد الالقاب فقط وليس “مدربا لكرة القدم”. واعتبر مورينيو في المؤتمر الصحافي بعد فوز فريقه بلقب الكأس لأول مرة منذ عام 1993 ان هذه الانتقادات بمثابة الاطراء له: “الفوز بالالقاب هو الفوز بالالقاب، فالشعور يكون جميلا دوما. منذ ايام قليلة فقط، هناك من وصفني بالمدرب الذي يفوز بالالقاب وليس في كرة القدم. شكرا. أحب أن أكون مدربا يحرز الالقاب”. فبعد الخسارة الساحقة التي تلقاها ريال أمام برشلونة في ذهاب الدوري 5-صفر، تمكن مورينيو من معادلة الفريق الكاتالوني 1-1 ايابا، قبل ان يحقق فوزه الاول على برشلونة منذ 2007-2008 عندما سحقه 4-1 في اياب الدوري، اذ تغلب عليه برشلونة 5 مرات متتالية وتعادلا مرة واحدة السبت الماضي، وهو بخر آمال الفريق الكاتالوني بالتتويج بالثلاثية ورفع معنوياته قبل مواجهتهما في نصف نهائي المسابقة القارية حيث يسعى النادي الملكي إلى إحراز لقبها للمرة الاولى منذ عام 2002 والعاشرة في تاريخه. وبات مورينيو (48 عاما) اول مدرب في تاريخ ريال يحقق لقب الكأس في أربع دول مختلفة، بعدما نال هذا الشرف مع بورتو البرتغالي (2003) وتشلسي الانجليزي (2007) وانتر ميلان الايطالي (2010). وتابع المدرب “المميز” : “أنا سعيد لإحراز لقب الكأس، هذا أمر مميز. الفوز رائع على فريق كبير مثل برشلونة، ولقد استحقينا ذلك. ليس مستغربا أبدا ان نهزمهم في دوري الابطال، لأننا تعادلنا معهم ثم حققنا الفوز في المباراة الثانية. جئت إلى هنا لأقوم بعملي وأغير عقلية النادي لقد بدأنا بذلك وأنا سعيد، لكنها ليست سوى البداية”. ووصف الظهير الدولي سيريخو راموس مدرب بانه: "ربان السفينة، ونحن مستعدون للذهاب معه الى الموت. ما يحاول زرعه فينا يعمل بشكل رائع". وعبر الفرنسي زين الدين زيدان مستشار رئيس ريال عن مشاعره: “هذه الكأس هامة لأنها الأولى منذ زمن طويل. ستمنحنا الثقة في المواجهات المقبلة ضد برشلونة”. أما رونالدو صاحب الفوز، فقال: إنه كان يدرك ان من يسجل الهدف الأول سيخرج فائزا من اللقاء: “منحنا مورينيو روحية الفوز. لقد حققنا الهدف الذي رسمناه في بداية الموسم”. وعبر مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا على طريقته عن خسارته أول نهائي يخوضه على رأس “بلاوغرانا”: “الفوز دائما أفضل من الخسارة. لكن هذه هي الحياة، لا يمكنك الفوز دائما... سنستجمع قوانا، لا شك في ذلك”. وتابع غوارديولا: “ريال لعب جيدا في الشوط الأول، ولكل فريق الحق ان يلعب كما يريد. سنحلل الخسارة ونتابع عملنا... أجروا بعض التبديلات لكن الأسلوب بقي ذاته على غرار مباراة سانتياغو برنابيو”. أما لاعب الوسط تشافي فقال: “لا زال أمامنا أهم لقبين لإحرازهما (الدوري ودوري الأبطال)”.