شكى عدد من أولياء أمور الطالبات ذوات الإحتياجات الخاصة في معهد التربية الفكرية شمال جدة، من تأخير نقل بناتهم بحافلات الشركة المتعاقدة مع المعهد، مشيرين إلى معاناة بناتهم في رحلتي الذهاب والعودة يوميا، حيث تمتد كل منهما إلى حوالى الثلاث ساعات في ظل محدودية الحافلات ووجود معهد وحيد في كامل محافظة جدة، مطالبين بإيجاد حل لهذه المشكلة، مراعاة لظروف بناتهم وحالتهم التي لا تحتمل مزيدا من المعاناة. ووعد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي أولياء أمور الطالبات بوضع حد لهذه المعاناة، مشددا على أنه سيدرس المشكلة بشكل جاد وهي محل اهتمامه. وأفاد بأنه سينظر في عقد شركة النقل، وتطبيق الجزاءات النظامية عليها في حال إخلالها ببنود العقد. وأكد حرصه الشديد على الاستماع لكل ما يرونه، مرحبا بآرائهم للمساهمة في تطوير الخدمات المقدمة للطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة. وكان عدد من أولياء أمور طالبات التربية الفكرية بجدة قد توافدوا صباح أمس إلى مقر المعهد شمال جدة، معبرين عن استيائهم من تأخير نقل بناتهم بحافلات الشركة المتعاقدة مع المعهد. “المدينة” تواجدت هناك والتقت عددًا من أولياء الأمور، الذين تحدثوا عن معاناة بناتهم في رحلتي الذهاب والعودة يوميا، مطالبين بإيجاد حل عاجل لهذه المشكلة، مراعاة لظروف بناتهم. ورأوا أن الحل يتمثل في زيادة عدد الحافلات مؤقتا، على أن يكون الحل النهائي بافتتاح معهد آخر لخدمة هذه الفئة من سكان جنوبجدة. معهد آخر لخدمة جنوبجدة علي أحمد الغامدي يقول: “أنا أعاني في نقل ابنتي من وإلى المعهد الوحيد في مدينة جدة، ومعاناتنا مع شركة النقل الجديدة تتمثل في أن رحلة نقل الطالبات تستغرق أكثر من ثلاث ساعات، فابنتي تخرج في وقت مبكر وتتجرع معاناة التأخير، والمفترض أن يتم زيادة عدد الحافلات كحل مؤقت على أن يتم لاحقا افتتاح معهد آخر لخدمة جنوبجدة. معاناة لا يتحملها الأصحاء ويضيف بندر معيض القحطاني: (أقوم بنقل ابنتي بسيارتي الخاصة من حي الروابي جنوبجدة “مقر سكننا” وتستغرق الرحلة إلى مقر المعهد شمالا نحو ساعة ونصف الساعة “من الساعة السادسة صباحا إلى السابعة والنصف”، وحالتها الصحية لا تسمح بتحمل هذه المعاناة). وتحدث شوقي الزهراني عن معاناته قائلا: “أعاني من تأخر نقل ابنتي، فشركة النقل المتعاقدة مع المعهد تستخدم حافلات كبيرة في أحياء ضيقة، وتخرج من الرابعة صباحا لإيصال الطالبات ثم تعود بهم إلى بيوتهم عند الرابعة عصرا، وحتى الطابور الصباحي يتغيبن عنه، فهذه معاناة لا يتحملها الأصحاء، بينما معظم طالبات هذه الفئة يشتكين من إعاقة عقلية شديدة في السمع والنطق، علاوة على أن بعض السائقين في هذه الحافلات يقومون بعملهم بدون محرم، كما أن الشركة تثقل على السائقين فوق طاقاتهم وفقا لإفادة عدد منهم، لذا نأمل أن يوفروا حافلات صغيرة مناسبة ويزيدوا عددها لتلافي هذه المعاناة”. وفي المقابل اشتكى عدد من السائقين من طول ساعات الدوام برواتب بسيطة لا تتجاوز 2500 ريال.