أكد وزير التجارة والصناعة عبد الله بن احمد زينل إن الإجراءات والقرارات التي تبنتها المملكة في مجال الإصلاحات الاقتصادية أثر فعال في التخفيف من الأزمات الاقتصادية التي مرت بها دول العالم في السنوات الماضية. وقال زينل خلال افتتاح رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري المكلف بتصريف الأعمال، الملتقى السعودي – اللبناني السادس صباح امس: إن اجتماع رجال الأعمال من بلدينا يأتي في ظل ظروف عالمية وإقليمية بالغة التعقيد. لقد كانت المملكة في منأى عن هذه المحن، وقد أثبت شعب المملكة تلاحمه مع قيادته بكافة أطيافه، ليثبت للعالم أجمع بأن المملكة كانت ولا تزال صمام أمان في المنطقة. واضاف: لا شك أن الإصلاحات التي اتخذتها المملكة ما كان أن يكتب لها النجاح لولا ثقة الشعب بصفة عامه والفعاليات الاقتصادية بصفة خاصة بالقرارات التي اتخذتها الدولة وتفاعلهم معها لحل المشكلات الاقتصادية. *تحديات كبيرة من جهته أكد الرئيس الحريري: إن انعقاد الملتقى اللبناني – السعودي في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها منطقتنا، هو خير دليل على أهمية العلاقة بين بلدينا. وحضور الأشقاء السعوديين إلى لبنان في هذا الوقت بالذات هو أبلغ تعبير عن إيمانهم بلبنان واقتصاده، فالمملكة العربية السعودية هي أكبر مستثمر في لبنان، حيث تشكل الاستثمارات السعودية في لبنان 40 في المئة من الإستثمارات العربية، وفي العام الماضي بلغت نسبة السياح السعوديين 10 في المئة من إجمالي السياح، وبفضل حكمة وقيادة وبعد نظر خادم الحرمين الشريفين، هي أكبر وأول المستثمرين في الاستقرار في لبنان. *الاستثمار والاعمار من جهته قال رئيس مجلس الغرف السعودية الشيخ صالح كامل في كلمة له "إن الاستثمار والإعمار عبادة، والعبادة تأخذ صفة الاستثمار في الرخاء والشدة لا بل هي أكثر ضرورة في وقت الشدة. كما إن التنمية المستدامة هي منهج سماوي ولا مفر لنا من القيام بالاستثمار للحصول على التنمية، ويشكل وجود الوفد السعودي برئاسة وزير التجارة الوزير عبدا لله بن احمد زينل علي رضا، في مثل هذه الظروف التي تمر بها بعض الأمة العربية وفي ظل الجمود الذي يمر به لبنان رسالة قوية موجهة من قبل خادم الحرمين الشريفين إلى أن العلاقة بين البلدين مصيرية وثابتة ولا يؤثر فيها الأحداث السياسية والأزمات العالمية والاقتصادية.