دارت صباح أمس مواجهات عنيفة في أبيدجان العاصمة الاقتصادية لساحل العاج بين مقاتلي الرئيس المنتخب الحسن وتارا المعترف به دوليًا، وبين القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، بعد يوم من قصف قوات الاممالمتحدة وفرنسا آخر معاقله فيها، فيما أجرى وزير خارجية غباغبو مفاوضات لوقف إطلاق النار مع السفير الفرنسي. وسمع دوي أسلحة ثقيلة أمس في وسط المدينة، الذي بقي تحت سيطرة معسكر غباغبو الذي يضم القصر الرئاسي. وأكد مصدر دبلوماسي استهداف تلفزيون الدولة ب “صاروخ” انقطع على اثره الارسال. وفي تطور جديد منذ بدء المعارك في أبيدجان بين الجانبين المتقاتلين في 31 من الشهر الماضي قصفت قوات الاممالمتحدة في ساحل العاج وقوة ليكورن الفرنسية أول من أمس اخر معاقل غباغبو في أبيدجان، ومن بينها قصره ومقر اقامته بهدف تدمير اسلحته الثقيلة. وفي الوقت الذي أكد الامين العام للامم المتحدة أن الهدف من هذه الضربات هو حماية المدنيين وليس مهاجمة غباغبو ادان توسان الان مستشار غباغبو في باريس «الاعمال غير مشروعة والحربية» للقوتين الفرنسية والاممية. إلى ذلك أكد وزير الخارجية في حكومة غباغبو السيدي دجيدجي أمس إنه يتفاوض حول بنود وقف إطلاق النار في أبيدجان، وقال «أنا موجود في مقر السفير الفرنسي للتفاوض»، مشيرا إلى ان المفاوضات مقتصرة فقط على وقف إطلاق النار”، أما فيما يخص إمكانية رحيل غباغبو فقال أن: “ليس لديه تكليف بالتفاوض حولها”، وتوقع أن يتكشف الوضع خلال ساعات. من جانبها دعت روسيا أمس لوقف القتال وبدء محادثات في ساحل العاج وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: «ندعو جانبي الصراع في ساحل العاج لوقف اراقة الدماء على الفور وبدء حوار بهدف التوصل لحل سياسي للصراع»، فيما حث الرئيس الامريكي باراك اوباما أول من أمس غباغبو على احترام ارادة شعبه و“التخلي عن الرئاسة”. واكدت الرئاسة الفرنسية أن مشاركة قواتها بجانب قوات الاممالمتحدة في العمليات التي بدأت الاثنين جاء تطبيقًا لقرار مجلس الامن الدولي 1975 من اجل “شل حركة الاسلحة الثقيلة التي تستخدم ضد المدنيين”. واوضح مسؤولون في الاممالمتحدة أن هذه الضربات جاءت استجابة لطلب “عاجل” تقدم به الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.