انطلقت أمس في المملكة الاحتفالات باليوم العالمي للتوحد وسط تحذيرات من ارتفاع عدد المصابين بالمرض الى 250 ألف مصاب، وفقاً لإحصائية صادرة من جامعة الملك سعود بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية .ووفقا للخبراء فان مرض التوحد هو إحدى حالات الاعاقة التي تعوق من استيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفية الاتصال بمن حوله واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكى والاجتماعى ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الجهاز التطوري للطفل. ويظهر مرض التوحد خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة . وتقدر نسبة الإصابة به بنحو 1 بين كل 500 طفل ، وهو يصيب الذكور اكثر من الاناث بنسبة 4- 1 . وبعض الاطفال التوحديين لهم قدرات خارقة ومعدل ذكاء أعلى من الطبيعي وأصبحوا نوابغ في مجالات مختلفة مثل العلوم والرياضيات والادب والرياضة وبعضهم أصبح مخترعا وعلماء سجلهم حافل في التاريخ منهم على سبيل المثال ألبرت إينشتاين وبيل جيتس وتوماس جيفرسون وتوماس إيديسون وإسحاق نيوتن وموتسارت وبرنارد شو وطالبت الأميرة سميرة الفيصل رئيسة مجلس ادارة جمعية اسر التوحد الخيرية بتفعيل الأنظمة التي تخدم أطفال التوحد وأسرهم. وأكدت في كلمتها في المؤتمر السنوى الثاني لاضطراب طيف التوحد والذى عقد في الرياض مؤخرا أن التوحد في ازدياد والأطفال أصبحوا شبابا والخدمات التي تقدم لهؤلاء تقوم على أفراد، ونحتاج إلى توحيد الجهود ودعم لكل مختص وإدخال الخدمات للقرى. وأضافت أن أمريكا أطلقت على التوحد بأنه وباء. واضافت : إننا نقيم منذ 15 سنة ندوات ومؤتمرات ونرى توصيات وحتى الآن لم نحقق سوى نسبة 5 % من حقوق أسر اضطراب التوحد، وطالبت بتفعيل المشروع الوطني للتوحد والمعتمد منذ عام 1423ه و المراكز الثلاثة التي وعدنا بها. يعترض التوحد النمو الطبيعي للدماغ في مجالات التفكير والتفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل مع الآخرين ويكون لدى المصابين عادة قصور التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وأنشطة اللعب أو أوقات الفراغ، ويؤثر الاضطراب في قدراتهم على التواصل مع الآخرين على التفاعل مع محيطهم الاجتماعي وبالتالي يجعل من الصعب عليهم التحول إلى أعضاء مستقلين في المجتمع. وقد يظهرون حركات جسدية متكررة (مثل رفرفة اليدين والتأرجح)، واستجابات غير عادية للآخرين أو تعلقاً بأشياء من حولهم مع مقاومة أي تغيير في الأمور الاعتيادية (الروتينية) وقد تظهر لدى المصابين بالتوحد في بعض الحالات سلوكات عدائية أو استجابات إيذاء الذات . والتقديرات تشير إلى أن أكثر من نصف مليون شخص تقريباً مصابون بأحد أنواع التوحد في الولاياتالمتحدة، وبذلك يصبح واحداً من أكثر الإعاقات النمائية شيوعاً ، وأكثر انتشاراً من متلازمة داون إلا أن الغالبية العظمى من الناس بمن في ذلك العديد من المختصين في المجالات الطبية والتربوية والمهنية لا زالوا يجهلون تأثير التوحد وكيفية التعامل معه على نحو فعال. يُجمع غالبية المختصين على عدم وجود نمط واحد للطفل التوحدي وبالتالي فإن الآباء قد يصدمون بسماعهم أكثر من تسمية ووصف لحالة ابنهم، مثل شبه توحدي أو صعوبة تعلم مع قابلية للسلوك التوحدي، ولا تنم هذه المسميات عن الفروق بين الأطفال بقدر ما تشير إلى الفروق بين المختصين، وخلفيات تدريبهم، والمفردات اللغوية التي يستخدمونها لوصف حالات التوحد.