وصلتني رسالة يستعرض صاحبها أصل كلمة ( GAP) التي تحملها بعض منتجات الملابس التي يرتديها الشباب على وجه الخصوص، وذلك على الوجه التالي: «مر بقربنا شاب في العشرينيات يلبس قميصاً كُتب عليه (GAP) فأستوقفه زميلنا الكندي (من أصل عربي و مسلم) وسأله : هل تعرف ما معنى GAP ؟ فرد الشاب قائلاً : ماركة معروفة. فقال له زميلنا: الكلمة تتكون من ثلاثة حروف تعبر عن ثلاث كلمات انجليزية، لو عرفت معناها ما لبستها .. وهي: Gay And Proud وتعني «لوطي وفخور بذلك»؟! وهي شركة أسسها أحد اللوطيين (من عملوا عمل قوم لوط)، وتعتبر الممول الرئيس لمحطة فضائية خلاعية مختصة باللواط واللواطيين؟! وقد اضطرتني هذه الرسالة للدخول على النت للبحث عن حقيقة ما قال به صاحبنا طالب الأجر والثواب. فوجدت أن شركة (GAP) تأسست في مدينة سان فرانسيسكو التي تعج بنسبة عالية من اللواطيين إلا أن لا علاقة لها بمسمى الشركة التي أنشئت عام 1969 لتُعبر عن الفجوة بين الشباب وآبائهم، أو الفجوة بين الأجيال «the generation gap». وفي الوقت الذي أتفق فيه مع تنبيه الشباب من أن يتأكدوا قبل ارتداء أي ملابس مكتوب عليها حروف او كلمات لا يدركون معناها، أنبه أيضاً من ينساقون - دون تدقيق أو معرفة – للنصح والإرشاد بناء على معلومات زائفة. فصاحبنا هنا أصبح أداة لحرب تسويقية بين شركات لا ناقة لنا فيها ولا جمل. ولا أعتقد أنه يقبل في أن يستغفله الغير ويُسخره لخدمة أهدافه دون وعي منه ولا قصد، ثم يعتبر نفسه فاعل خير؟! [email protected]