وصف الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزاء المصرى والمشرف على الحوار الوطنى بين القوى السياسية فى مصر الحوار بالخطوة المهمة لاستشراف مستقبل مصر وفتح آفاق الحوار والمشاركة الفاعلة امام كل القوى السياسية فى صياغة مستقبل مصر. واضاف الجمل في تصريحات ل”المدينة” أن تحفظات بعض القوى السياسية على الحوار الوطنى جاءت" متعجلة " وخاصة أن الحوار جرى على مدار جلستين فقط ولم يكتمل حتى الان وسوف يستمر ،مشيرا إلى ان كل القوى التى أبدت تحفظات عليها أن تشارك فى الحوار وتعرض تحفظاتها أمام كل القوى السياسية، وأن صياغة مستقبل مصر حق أصيل لكل القوى السياسية ودون إقصاء لاى تيار أو قوة سياسية ،موضحا أن دور مجلس الوزراء صياغة كل الافكار والمقترحات ثم بلورتها فى بنود محددة وسوف تعرض كل المقترحات على مجلس الوزراء ثم يتم رفعها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال الجمل إن الحوار يستعرض كل الافكار التى يمكن أن تساهم فى حل قضايا الوطن وفى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،وإن الكل مدعو للمشاركة بأفكاره ومقترحاته فى كل المجالات والحوار مفتوح للجميع. وفي ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة انطلقت امس مظاهرة فيما تعرف بجمعة "إنقاذ الثورة" وبمشاركة أكثر من 10 آلاف متظاهر من كل القوى السياسية و رفع المتظاهرون شعارات تطالب بضرورة محاكمة قتلة شهداء الثورة ، كما رددوا شعارات ( يا طنطاوي شد حيلك... مبارك بينا وبينك) في إشارة لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ، وطالبوا بإلغاء كوتة المرأة ونسبة ال (50% ) للعمال والفلاحين وإلغاء قانون تجريم المظاهرات المقرر أن يعتمده المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وتزامن مع مظاهرات التحرير مظاهرات مماثلة وبنفس المطالب في الإسكندرية وبعض محافظات الجمهورية. كما طالب المتظاهرون حكومة "تسيير الأعمال" برئاسة الدكتور عصام شرف بتقديم "بقية رموز الفساد في النظام السابق" للمحاكمة،إضافة إلى الإفراج عن بقية المعتقلين السياسيين في السجون المصرية وعدم تطبيق الأحكام العسكرية على المدنيين،ومحاكمة اللصوص الذين نهبوا ثروات البلاد واستردادها إلى الخزينة العامة للدولة،وحل وتفكيك بؤر الفساد ممثلة في الحزب الوطني والمجالس المحلية والمحافظين،وتطهير الإعلام من القيادات الفاسدة،كما طالبوا بوضع جدول زمني للتجاوب مع المطالب الفئوية العادلة بدلاً من فرض مشروع لتجريم التظاهر والاعتصام. وكان قد دعا ائتلاف شباب الثورة الذي يضم شباب حركات "6 إبريل والعدالة والحرية وحزبي الكرامة والجبهة" إلى مظاهرة لإنقاذ الثورة بميدان التحرير، تحت شعار "عايزين حقنا.. فلوسنا ودمنا".