تبدأ في دمشق اليوم مشاورات تشكيل حكومة جديدة حسبما أكد مسؤول، بعدما قدمت الحكومة التي يرأسها محمد ناجي عطري منذ عام 2003 استقالتها أمس، فيما خرج الآلاف في مظاهرات مؤيدة للرئيس بشار الأسد في العاصمة دمشق. ويأتي هذا القرار باستقالة الحكومة لتخفيف ضغوط شعبية لم يسبق لها مثيل يواجهها النظام السوري، وقد سبقه إعلان الحكومة سلسلة من الإصلاحات لتهدئة الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها من مدينة درعا في الجنوب قبل أسبوعين وامتدت لاحقا لعدد آخر من المدن السورية. إلى ذلك تظاهر آلاف السوريين المؤيدين للرئيس بشار الأسد رفعوا الأعلام السورية وصور الرئيس ولافتات كتب عليها عبارات مؤيدة له في ساحة السبع بحرات أمس بقلب العاصمة السورية تلبية لدعوات سابقة بالمشاركة في مسيرة تأييد للرئيس السوري، في جميع المدن السورية حسبما أعلنت مديرة التلفزيون السوري، وكذلك دعت نقابات مهنية عدة أعضاءها في مختلف المدن السورية إلى المشاركة في هذه المسيرات. وكانت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان حملت الأحد الماضي الأصوليين الإسلاميين مسؤولية أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في سوريا، معتبرة أنها تستهدف ضرب التعايش الديني فيها، وأكدت أن هذه المحاولة ستفشل "كما فشلت محاولات أخرى في السابق"، وأضافت: “نثق بشعبنا لأنه هو وليس الحكومة الذي هزم الإخوان المسلمين عام 1982، ولولا دعمه لما كنا نجحنا على الاطلاق”.