تعهد ممثلان عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس بإقامة دولة مستقبلية "علمانية وديمقراطية" وأبديا ثقتهما في انهيار نظام معمر القذافي سريعا إذا واصل التحالف غاراته وإذا تم تزويد الثوار بأسلحة، فيما توصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مبدئي على فرض عقوبات على المؤسسة الوطنية للنفط، أكبر مجموعة نفطية ليبية. وصرح علي زيدان عضو الرابطة الليبية لحقوق الإنسان والمتحدث في أوروبا باسم المجلس الوطني الانتقالي "نريد أن يواصل التحالف تدمير القدرة العسكرية للقذافي. لدينا الرجال وما نريده هو السلاح". ورد زيدان إلى جانب منصور سيف النصر المعارض المقيم في المنفى في الولاياتالمتحدة، طيلة ساعتين مساء أول من أمس على أسئلة مائة صحافي وكاتب ومثقف ووزراء سابقين دعاهم المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي للاطلاع على "مستقبل" ليبيا. وعرف زيدان وهو رجل أعمال في الستينات من العمر عن نفسه هو وسيف النصر بأنهما مبعوثين من قبل المجلس الوطني الانتقالي وأنهما ليسا عضوين فيه. وقال سيف النصر ردا على سؤال حول ما ستكون عليه ليبيا بعد القذافي: إن المجلس الوطني مجلس انتقالي وبعده ستشكل هيئة مكلفة إعداد دستور"، وأن "ليبيا المستقبلية ستكون دولة ديمقراطية وعلمانية”، مؤكدا أن الشعب الليبي معتدل و”الدولة لن يؤسسها متدينون". من جهة ثانية وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يجري مشاورات يومية حول الوضع في ليبيا منذ بدء جولته في أمريكا اللاتينية السبت في البرازيل بأن بلاده ستسلم سريعا العمليات لقيادة دولية ستتضح هيكليتها في الأيام المقبلة. وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة ستكون قادرة قريبًا على الاعلان بأن هدف فرض الحظر الجوي قد تحقق وسيكون بوسع الجيش الأمريكي نقل قيادة العمليات، معتبرًا أن تدخل الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط من "المصلحة القومية" الأمريكية وخصوصًا في ليبيا. إلى ذلك أعلنت تنظيمات وناشطون في تونس تأسيس جبهة "لمقاومة العدوان على ليبيا" مؤكدين مساندتهم "كل نهوض ديموقراطي شعبي مستقل" ورفضهم “الاستعمار والاستقواء بدوائره المشبوهة". وقال مؤسسو "الجبهة الوطنية لمقاومة العدوان على ليبيا" في بيان أمس: إنهم يدينون "العدوان الغربي الصهيوني" على ليبيا.