أكد صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بأن امارة منطقة مكة استعادة مؤخرا 280 مليون متر مربع من الاراضي الحكومية التي تم التعدي عليها قدرت قيمتها ب 80 مليار ريال وسوف يستفاد من تلك الاراضي في التنمية وإقامة المباني والمنشآت الحكومية ووصف الامر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لأهالي مدينة جدة عقب كارثة السيول بالامر الاستثنائي من ملك استثنائي لشعب استثنائي شارحا تفاصيل مادار بينه وبين خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن بالقول اريد ان اسجل ذلك الموقف للتاريخ فعقب كارثة السيول الاخيرة قمت بالاتصال هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله عندما كان في مملكة المغرب واخبرته بحجم الكارثة التي تعرضت لها جدة وعقب ساعة من اتصالي تلقيت اتصالا منه يحفظه الله قال لي بان الأمر صدر بتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعضوية عدد من الوزراء والمسؤولين وانا احدهم وقد تلقيت اتصالا من الامير نايف يطلب مني البدء في تنفيذ الامر على ان اقدم تقريري والتوصيات وعقب ثلاثة ايام صدر الامر واعتمدت التوصيات واعيدت كما هي. وقال انه سيتم تخصيص هذه المساحة من الارض للمشروعات العامة والدواوين الحكومية وكل مايحقق التنمية من مشروعات خدمية . واعلن انه تم تخصيص ارض على مساحة 5ملايين متر مربع لانشاء واحة للتقنية بالطائف وسيبدأ العمل لتنفيذ هذا المشروع الحضارى قريبا وأشار سموه إلى ان مشروع النقل العام لجدةولمكةالمكرمة، حيث انتهت الدراسة الخاصة بمشروع جدة، وسوف يطرح للتنفيذ خلال الأسابيع المقبلة. واعلن الموافقة على إنشاء جمعية شباب مكة للتطوع، التي سيبدأ العمل بها بداية من الأسبوع المقبل، بعد عقد أول اجتماع لمجلس إدارتها، الذي يضم 25 عضواً، سبعة فقط منهم من غير الشباب، واشار الى أن الإستراتيجية التي وضعت لمنطقة مكةالمكرمة اشترك فيها أكثر من 100 من الشباب والمواطنين، وضعوا الإستراتجيية التي تم البدء في تنفيذها ووضعت لها خطة عشرية، مضيفاً أن هناك تقييما لما تم، عقدت له أكثر من 15 ورشة عمل، اشترك فيها مئات الشباب والمواطنون من القطاعين الخاص والعام، وسيتم تقديم تقرير مكتوب من الذين قيموا الخطة من أبناء وبنات المنطقة، سيتضمن ما تم إنجازه ومالم ينجز. جاء ذلك خلال حديث سموه في الجلسة الختامية لفعاليات منتدى جدة الاقتصادي أمس ، والتي كانت بعنوان «لقاء القادة»، بمشاركة مجموعة من الشباب والشابات، وسط حضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والخبراء والمهتمين بالشأنين الاقتصادي والاستثماري، وتطرقت الجلسة للقضايا الأساسية في أذهان الشباب، من تعليم ومسؤولية وطنية، إلى جانب تفعيل الأعمال التطوعية وتحفيز الشباب وتشجيعهم للإسهام في بناء الوطن باعتبارهم بناة المستقبل. ووجه سمو الأمير خالد الفيصل في كلمته الشكر والتقدير لمنتدى جدة الاقتصادي، وقال : ليس بأسعد على المرء من أن يقابل ويتحدث ويستمع إلى أبنائه وبناته، كلي سعادة لكي أجيب على الأسئلة والاستفسارات التي ستوجه منكم، وسوف أحتفظ بحقي في بعض الكلمات بعد الإجابة على أسئلتكم». وفي حواره مع الشباب اعلن أمير منطقة مكةالمكرمة تخصيص جلسة شهرية مع الشباب أسوة بباقي شرئح المجتمع من مشايخ ودعاة وأئمة وأساتذة جامعات وتربويين واكاديميين ورجال الثقافة والإعلام وأصحاب الأعمال وشيوخ القبائل، والتي ستكون في أول إثنين من كل شهر، وأفاد سموه بصدور أمر بتنظيم ذلك، وأوضح أن مشروع الصرف الصحي لمدينة جدة سينتهي في أواخر 2012 والذي نرجو أن يكون موعداً ثابتاً، وأن تنتهي معظم أحياء مدينة جدة في 2012، وحينها سنرى جدة كلها وقد تمت البنية التحتية فيها، وفي ختام الجلسة ألقى صاحب السمو الملكي كلمته شاكراً الحضور على الفرصة للحديث والاستماع و قال سموه: «اليوم من أسعد أيام حياتي لأني أشاهدكم وأتحدث معكم، أنتم أبنائي، كنت قبلاً في مكانكم، وصاح بالقول فى شموخ وعزة «لنا دين ولا كل الأديان ولنا وطن ولا كل الأوطان ولنا شعب ولا كل الشعوب ولنا ملك ملك ولا كل الملوك».. في دولة اعزها الله بالاسلام ولو تخلى احد عن الاسلام فلن تتخلى هذه البلاد عنه ابدا . واعلن ان كل ما ورد في المادة الاولى من النظام الحكم في المملكة ان السعودية دولة عربية اسلامية ، في هذه الارض المقدسة تشريف لنا يجب ان نقوم بواجنا تجاه وطننا وحجاج بيت الله وان نرتقي الى مستوى التشريف والتكليف بخدمة بيت الله وخدمة المسلمين واكثر من مليار مسلم يتوجهون الى هذا البيت بصلاتهم وفي كل عام بحجهم هذه هي مسؤوليتنا والمسؤولية الاخرى هي ان نحافظ على عقيدتنا وديننا وان نعض عليها بالنواجد وان لانتساهل فيها ، الاسلام ايه الاخوة والاخوات هو مصطفى الاديان وهو نهج حكامنا السياسي والاقتصادي انظروا الى من حولكم انظروا الى الفتن من خلال التلفزيون شاهدوا الاخبار في الخارج ثم التفتوا الى الداخل هذا البلد بخير منذ تأسيسه على يد الملك عبدالعزيز فهو يقف في وجه كل من يجابه الاسلام . ومن جهة أخرى خطف (4) من رواد ورائدات الأعمال الانتباه أمس في ختام منتدى جدة الاقتصادي الحادي عشر وهم يستعرضون تجاربهم الناجحة، في جلسة شارك فيها نايف المطوع الرئيس التنفيذي لمجموعة تشكيل الأعلام والمدرب المعروف، وأدارها الدكتور غازي بن زقر عضو مجلس إدارة شركات بن زقر بإشراف مباشر من كلية دار الحكمة في جدة. وأكد المطوع أن رواد الأعمال يجب أن يكونوا في نظر الجميع (أبطال) مشدداً على أن هناك (80%) من الأعمال تموت سريعاً ولا تستمر بسبب المعوقات التي يواجهونها، والقليلون هم الذين يستمرون ويواصلون نجاحهم ويتغلبون على كل المعوقات. واستعرض في حديثه تجربتان تاريخيتان.. بدأها بالحديث على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى قدرته الكبيرة في مواجهة المحن والتخطي والتغلب على كل العقبات التي واجهها حتى نجح في نشر الدين الإسلامي الحنيف، بعد أن خاض مجموعة من الحروب الشهيرة ومنها غزوة بدر وأحد، ثم تحدث عن النموذج الثاني ممثلاً في عبد الفتاح جندلي والد ستيف جوب مدير شركة آبل الذي ولد في كليفورنيا إذ أن والده سوري وأمه أمريكية، وحقق نجاحاً كبيراً وكانت المشكلة الرئيسية التي واجهته هي الاخفاق الذي واجهه عندما أصدروا النسخة الأولى من جهاز آبل، وتكبد خسائر كبيرة لكنه صمد في وجه العاصفة حتى تحول إلى أحد أبطال العصر الحالي. *مجموعة من المقترحات وبدأ الشباب استعرض تجاربهم.. حيث قال الشاب ريان كركدان الطالب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة: تصديت مع مجموعة من زملائي لوضع برنامجاً لمكافحة مرض السكري الذي يواجه 23.7% من السعوديين، واكتشفنا وجود مشاكل عديدة تتسبب في ارتفاع هذا المرض وانتشاره بشكل سريع، ونجحت مع فريق العمل أن نضع مجموعة من المقترحات لاقت اعجاب كلية المجتمع. * ريالان مقابل ابتسامة ثم تحدثت مها سعدي طاهر أصغر المتحدثات عن تجربتها المثيرة خلال مشاركتها مع (700) متطوعة ومتطوع في مواجهة كارثة السيول في جدة، وقالت: ولدت في مدينة الرياض، حيث قضيت في العاصمة السعودية 18 سنة وتعلمت أصول الحياة على أيدي والدي وحبيبي الدكتور سعدي طاهر، وانتقلت بعدها إلى سويسرا لدراسة الإدارة الدولية، وبعد 4 سوات في سويسرا انتقلت إلى ألمانيا لاكتساب المزيد من الخبرة، حيث عملت في وكالة إعلان في فرانكفورت. وأضافت: انتقلت للعيش في جدة مع زوجي وعملت في وكالة للإعلانات والدعاية لمدة سنة، إلا أني لم أتحمس للعمل التجاري، وجلست لمدة عام كامل لبلورة تصور العمل الذي أحبه، وأخيراً وجدت سعادتي من خلال المشاركة مع مجموعة من المتطوعين في إزالة أثار السيول، بدأنا ب(20) متطوعاً، قبل أن يزيد العدد إلى (700) شخص، وأضافت : وجدنا منازل متهدمة، واستطعنا بالعزيمة والإصرار في تحويلها إلى أماكن آهلة للسكن، وعالجنا الكثير من المصابين، حيث فتح لنا الدكتور وليد فتيحي مستشفاه لاستقبال العديد من الحالات، ووجدنا دعماً من أصحاب وصاحبات الأعمال وأنفقنا ما يقارب من مليون ريال لرسم الابتسامة على وجه (500) ألف شخص.. مما يعني أن ابتسامة الشخص كلفتنا ريالين فقط. *الطفولة والجامعة وتحدث الشاب البراء طيبة (26 سنة) قصته قائلاً: قضيت سنوات طفولتي في العاصمة السعودية ثم انتقل للعيش بمدينة جدة، لأكمل سنوات دراستي في المراحل المدرسية، وانتقل بعد ذلك إلى مدينة الظهران لدراسة التصميم العمراني في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وخلال المرحلة الجامعية أسس البراء مجموعتان للعمل التطوعي، تتكون من نادي الطلاب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وفي عام 2006م قاد البراء نادي الطلاب بالجامعة ومنظمة تطوعية تعرف باسم (لايف فور أمة) ونادي معلومات التكنولوجيا، حيث تركز هذه المجموعات على تطوير قطاع التحفيز الشخصي. وعندما تخرج عام 2008، عاد حينذاك إلى مدينة جدة للعمل في واحدة من أكبر شركات البناء والمقاولات في العالم وهي شركة (تيرنر أرابيا)، وبجانب عمله انخرط في أعمال تهتم بتطوير الشباب في السعودية، حيث تستهدف تحسن مستوى التعليم والمسؤولية بين أوساط الشباب لخلق أشخاص مسؤولين في مراحل مبكرة للحياة، وأصدر كتابه الأول (الوقت الذي لا تستطيع إدارته) وأخيراً يتطلع البراء ليكون قائداً ذو تصور في التعليم والتنمية. * الاحتفال بالاخفاقات في المقابل.. تساءلت الشابة مديحة خياط في بداية استعراض قصتها: لماذا تتزايد مشاكل العالم ؟ وأجابت: لقد اكتشفت منذ وقت مبكر أن هناك مبادئ خاطئة عن الإسلام، لذلك خضت قصة بسيطة شهدت الكثير من الأخطاء والمشاكل، وأعطونا الفرصة أن نحتفل معكم في منتدى جدة الاقتصادي بإخفاقتنا. وقالت: بدأت مع صديقتي ليلى النهدي نتحدث عن روح الإسلام، وقررنا أن نعطي الأخرين الروح الصحيحة للإسلام، وأسسنا فصل دراسي للتفكير، كان عمري وقتها (18) عاما وكانت صديقتي أصغر مني بعامين، وكنا نسأل أنفسنا: هل نحن في الاتجاه الصحيح؟ أم من المفترض أن ننتظر أن نكبر قليلا، وفي ذلك الوقت قابلنا الدكتور علي العمري وأعطانا الكثير من النصائح والوصايا وقاعدة بيانات التي يملكها، وفتح أذهاننا لدور المرأة في الإسلام. وتابع: ذهبنا للدكتور طارق سليمان الذي أظهر لنا أخطائنا وكان في بعض الأحيان قاسياً جداً، وقابلنا آخرين بينهم الدكتور سليمان العودة وأحمد الشقيري والكثيرون، وبدأنا ببرنامج (الخمسة أيام) وكان ناجحاً جداً للنساء، وبدأنا بناديا للمناقشة، ورغم المعوقات الكثيرة التي واجهناها في البداية نجحنا في النهاية في تكوين جمعية مكونة من (200) شخص، واستطعنا تحقيق ما كنا نراه مستحيلاً، وبدأنا نعطي غيرنا روح المبادرة وانتقلنا من مجرد نادٍِ للفتيات إلى هيئة غير ربحية.