أوضح رئيس اللجنة الطبية بغرفة الرياض الدكتور سامي العبدالكريم ل “المدينة” أن جميع القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، من صميم اهتمام ورعاية أبوية من لدن خادم الحرمين ،وأتت بعد دراسة مستفيضه لحاجة المواطن الماسة للخدمات الصحية التي هي الركيزة الأولى لبناء مجتمع واعد. وعن قرار تأسيس وتوسيع خمس مدن طبية ضخمة تغطي جهات المملكة الأربع، قال العبدالكريم: إن هذا القرار يعد قفزة نوعيه تصب في رفاهية المواطن وتلبية احتياجاته من الرعاية الصحية الشاملة، واصفا قيمة تمويل المستشفيات الخاصة من 50 مليونا إلى 200 مليون بالقرار المحفز للمستثمرين من أبناء هذا البلد للدخول والاستثمار في الرعاية الصحية بشتى مجالاتها حيث كان من الواضح جليا عزوف العديد من المستثمرين عن الاستثمار الطبي وذلك للمخاطر العالية وقلة العائد من الاستثمار الطويل الأجل، وأيضا لقلة الدعم سابقا أما حاليا فلا يوجد أي عذر للاستثمار في هذا الجانب الإنساني بعد رفع القروض إلى 300% عما كانت عليه في السابق. وبين الدكتور سامي أن الاستثمار في المستشفيات الخاصه لكي يكون أكثر جاذبية يجب التخلص من بعض المعوقات، إذ أن قلة الكوادر المؤهلة وندرة الكوادر الوطنية في المجال الطبي وأيضا عدم توفر الكوادر الأجنبية والتي لا نرغب في استقطابها، ولكن لعدم توفر الكوادر الوطنية نلجأ مضطرين للاستقدام من الخارج. وعن أهم المعوقات قال: عدم توحيد الإجراءات في استخراج التراخيص الطبية واختلافها من منطقة لأخرى، يعد من أهم المعوقات في هذا القطاع. وطالب الدكتور سامي الشباب بعدم التذمر من العمل بالقطاع الخاص وخصوصا المستشفيات الخاصة، مشيرا إلى أن من يثبت جدارته وإخلاصه في العمل يتدرج في الوظيفة، ويحصل على كل ما يريد نظرا لأنه لا يوجد ما يمنع توظيف الإخوة السعوديين والسعوديات على الإطلاق بل على العكس من ذلك لا يوجد أي رجل أعمال ضد السعودة بأي شكل من الأشكال مؤكدا أن المواطن والمواطنة في هذا المجال أثبتوا جدارتهم وهم ينالون كل احترام وتقدير.