كانت إطلالة أب حقاً، وكانت كلمات أب حقاً، وكان طلب الدعاء له طلب أب حقاً، وما أجمل الأبوة حين تربط بين حاكم وشعبه، وما أجمل المشاعر حين تسود علاقة أساسها نظام. وكانت الاستجابة لمكافحة الفساد حاسمة وحازمة، يرتبط رئيسها بأعلى سلطة، ولا تستثني أحداً «كائناً من كان»، وتلك مبشرات بأن الفساد لن يتطاول ربما طالما أن المكافحة شديدة، والمكافحة مفاعلة توحي بأن الفساد سوف يقاوم وسوف يراوغ، لكن سيجد من يتصدى له . والالتفات إلى الإسكان بزيادة الحد الأعلى للقروض وببناء وحدات سكنية تصل إلى نصف مليون وحدة في مناطق المملكة هي لفتة أخرى من ملامسة هموم مواطن يبحث عن سكن يؤويه. إنه الإصلاح الذي لم تقتصر ميادينه على المتعلق بالمال، بل كانت في مجال القضاء والتعليم حين صدرت قبل أعوام، ويبقى على كل مسؤول أن يراعي الله في أمانة ائتمنه عليها ولي الأمر وينتظر المواطنون من هذا المسؤول أن يكون قوياً في القيام على ما أوكل إليه من أمر، أميناً في إنجاز ما استحفظ عليه من أمانة، ليكون من فئة «القوي الأمين». إنها الرسالة المشتركة، والمسؤولية المشتركة، والنصح لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين.