تبدأ اليوم الأحد وضمن فعاليات منتدى جدة الاقتصادي الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، جلسات اليوم الأول الذي يحتوي على أربع جلسات رئيسية، ويتخذ منتدى جدة الاقتصادي 2011 من (متغيرات القرن الواحد والعشرين) عنواناً لدورته الحادية عشرة بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وتأتي فعاليات هذا العام لتؤكد إقامته سنوياً عنوانا اقتصاديا للمملكة التي نجحت في التحدي الحضاري لمناقشة القضايا الاقتصادية الحيوية التي تعالج قضايا العصر، بمشاركة القادة والفاعلين في الاقتصاد العالمي والحضور من أصحاب الفكر والتطوير. ويصل عدد المتحدثين في نسخة هذا العام أكثر من 40 شخصاً من أبرزهم: رئيس وزراء جمهورية تركيا رجب طيب أوردغان، والنائب الأول لرئيس الحكومة الروسية فيكتور زوبكوف، وصاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك، ورئيس مجلس إدارة بنك UBS كاسبر فليغر، ووزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل علي رضا، ورئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل، ونائب الرئيس للهندسة بجوجل نيسون مشتوس، وعدد من الشخصيات المعروفة من زعماء العالم وصناع القرار الاقتصادي. وتعد فعاليات منتدى جدة الاقتصادي آليات تخدم التعريف بالمزايا الفريدة لجدة وبالمناخ الاقتصادي والاستثماري الذي يتسم به الاقتصاد السعودي. *متحدثون وآراء ففي الجلسة الأولى التي تبدأ في التاسعة صباحًا وتستمر حتى العاشرة والنصف، ويديرها المسؤول في شركة “أند مكنزي” السيد كيتو دي بوير، يتحدث كل من محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر، ورئيس مجلس إدارة بنك UBS السيد كاسبر فيليغر، والمدير التنفيذي لشركة أبراج كابيتال، السيد عارف ثقفي، وتركز الجلسة على طرح رؤى وأفكار الدور الذي يلعبه الاقتصاد في الوقت الراهن وسط متغيرات العالم في القرن الواحد والعشرين. ويرى المراقبون أن اختيار أشخاص على مقربة بالشأن الاقتصادي هو من أهم ما يميز الفعاليات التي يحتويها الحدث العالمي “منتدى جدة الاقتصادي” في دورته الحادية عشر، وهو ما أكده رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية، ورئيس الغرفة التجارية بجدة الشيخ صالح كامل إذ أكّد أن الفعاليات والجلسات، تؤكد على بقاء التظاهرة السنوية كعنوان أصيل وعلامة فارقة متجددة ومتميزة في محافظة جدة الاقتصادية للمملكة التي نجحت في التحدي الحضاري وجمعت كوكبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية الدولية في المنطقة والعالم لمناقشة العديد من القضايا الاقتصادية الحيوية من خلال موضوعاته التي تعالج قضايا العصر بمشاركة القادة والفاعلين في الاقتصاد العالمي والحضور من أصحاب الفكر والتطوير. *جلسة القائد العالمي وفي الجلسة الثانية تحت عنوان “حوار مع قائد عالمي” سيتم التركيز فيها على بعض التجارب الشخصية والنجاحات الملموسة التي كانت لها بصمة في تقدم الدول اقتصاديا، ويفتتح تلك الجلسة التي تديرها مذيعة شبكة البي بي سي العالمية للأخبار ، ميشال حسين، دولة السيد رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا، وستكون تلك الجلسة من الجلسات التي يتوقع أن تحظى بإقبال واسع لما يتمتع به اردوغان من شعبية على المستوى الاقليمي والعالمي، إذ كانت له رؤى اقتصادية قادت بلاده إلى تحقيق الكثير من النجاحات العالمية. وفي نفس الجلسة ستكون مخصصة لوزير التجارة والصناعة بالمملكة السيد عبد الله أحمد زينل، وستكون تلك الجلسة استعراضا لدور الوزارة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التسهيلات التي تقدم للقطاعات التجارية. *جلسة الخبرات الجلسة الثالثة التي اختير لها عنوان “مواطنة مزدهرة” فستكون وحسب رأي المتابعين لبرنامج الجلسات في اليوم الاول من الجلسات التي تحظى بكثير من الاهتمام، وربما كان هذا السبب في اختيار المحاور الاعلامي تركي الدخيل لإدارة الحوار في تلك الجلسة، وسيكون المتحدثين فيها حسب ترتيب المشاركة، المديرة التنفيذية لمركز “gallup” دايلا مجاهد، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل، وأخيرا الشريك التنفيذي لشركة مكنزي اند كومباني، السيد غسان الكبسي. وعودة إلى رأي الشيخ صالح كامل فيما يخص الجلسات الحوارية فقد أكّد على أن المنتدى يأتي وقد كرّس ثقافة المنتديات الاقتصادية في المملكة وكان له قصب السبق في تسجيل الكثير من الأولويات والأطروحات التي واكبت قضايا الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن المنتدى ومن دورة لأخرى كان يضيف من خبراته التراكمية ليثري الساحة الاقتصادية وقد نجح في تحقيق الآمال والتطلعات التي انطلق من أجلها وأصبح بالفعل ورشة عمل عالمية تتلاقى فيها الأفكار من أجل الإنسانية جمعاء على اختلاف مشاربها وثقافاتها وآثار العديد من المضامين التي يمكن الاستفادة منها محلياً وعالمياً. *جلسة عالمية أمّا فيما يتعلق بالجلسة الرابعة والأخيرة لهذا اليوم والتي تبدأ بعد استراحة صلاة الظهر وتناول الغداء، فقد حملت عنوان “التحولات العظمى” وتنطلق في الثانية والنصف ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا، ويدير هذه الجلسة عميد كلية “لي كوان يو” للسياسة العامة بجامعة سنغافورة الوطنية، أمّا المتحدثون فستكون تلك الجسلة من أكثر الجلسات من خلال عدد المتحدثين فيها إذ تحظى بمشاركة خمسة، ويبدأ مدير المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية “الصين” السيد فغن غانغ بورقة عمل، سيكون التركيز فيها عن اقتصاديات الصين، وما تحقق لها من اكتساب أسواق جديدة، ودور المنافسة العالمية في الإنتاج. أمّا الجلسة الثانية فستكون بمشاركة رئيس جولدن ساكس لأسيا وعضو لجنة إدارة الشركة السيد يوسف علي رضا. ويشارك وكيل وزارة الدولة للشؤون التجارية والاقتصادية والشؤون الزراعية “الولايات المتحدة الأمريكية” السيد روبرت هورماتس. ويختتم الدكتور ناصر سعيدي رئيس الشؤون الاقتصادية والعلاقات الخارجية بمركز دبي المالي العالمي، الجلسة بورقة عمل، يتطرق فيها لأهم المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم ودور القطاعات التجارية في دعم الاقتصاد الوطني.