** عقلي ووجداني وفؤادي اليوم هو من يسطر هذه السطور، أسطرها اليوم عن وطني وطن الأمن والأمان.. أسطرها ويحضرني حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في قوله « من أصبح معافى في بدنه آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» أسطرها وأنا أتذكر لمحة الحزن والخوف التي ملأت عينيي ابنتي صاحبة الاثني عشر ربيعاً وهي تشاهد عبر الفضائيات أشلاء الثوار في ليبيا واليمن وتسأل هل يمكن أن يحدث لنا ذلك يا والدي يوم الجمعة 11 مارس؟ وجاء ردي رد المؤمن بعقيدته الواثق بحكومته وشعبه «بأنه لن يحدث لنا ذلك بل أكدت لها أننا سوف نعيش حياتنا الطبيعية ذلك اليوم ونقضيه كما تعودنا دائماً لنبرهن للجميع أن أمن أبنائنا وممتلكاتنا ووطننا أمر لا يقبل العبث به.. انتفضت القيادة وكافة فئات المجتمع لتوعية المجتمع أن الاستماع لما أطلق عليه «بثورة حنين» هو الانجراف إلى الهاوية وهي مجازفة بأمن الوطن ومكتسباته، انقضى يوم الجمعة وانكشفت تلك التداعيات والإشاعات التي أبى المجتمع أن ينجرف وراءها. ** قامت قيادة هذا البلد باتخاذ العديد من القرارات البناءة التي بدأت بزيادة المخصصات المالية والعمل على علاج مشكلة الأمطار والسيول بمدينة جدة ودراسة العديد من الملفات الشائكة والمتوقع إيجاد الحلول الجذرية لها مثل البطالة والتعليم والصحة وخلافه. لقد انتفضت القيادة عن بكرة أبيها لتعلن للعالم أجمع بأنها ماضية في تعجيل عجلة الإصلاح على كافة الأصعدة ولتؤكد لشباب هذا الوطن أنهم مستقبل هذه الأمة وأننا جميعاً في خندق واحد وأنه لا مجال للفوضى ونعم للحوار ولا بقاء للفساد ونعم للإصلاح. همسة: وضعت رأسي على وسادتي قائلاً.. أحمد الله فدمي ومالي وعرضي في أمان.. دام الوطن [email protected]